أدهم الخولي – إدلب – حرية برس:
أغلقت قوات الأسد اليوم الجمعة 9 أذار، معبر مورك شمالي حماة، بالتزامن مع أزمة محروقات خانقة تشهدها مدن وبلدات محافظة إدلب وامتدادها إلى ريف حلب الغربي، تنذر بكارثة توقف أفران المنطقة ومنشآتها الحيوية عن العمل.
وأفادت مصادر محلية “لحرية برس” أن قوات الأسد أوقفت إدخال المحروقات من معبر مورك بريف حماة، عقب التهديدات الروسية لفصائل المعارضة الموجودة في المنطقة.
وكان “عمر رحمون” عراب صفقة تهجير حلب والعائد إلى حظيرة الأسد قد نشر على حسابه الشخصي على تويتر في الرابع من شهر آذار الجاري أنه “اعتباراً من الاسبوع القادم سيتم اغلاق معبري قلعة المضيق ومورك اغلاقا كاملاً”.
وأسهم إغلاق قوات الأسد لمعبر مورك بريف الواصل بين المناطق المحررة ومناطق سيطرة نظام الأسد، الذي كان يدخل البنزين النظامي والغاز والمازوت والعديد من المواد التجارية إلى المناطق المحررة، بتعقيد الأزمة بعد أن كان اعتماد الأهالي عليه عقب إغلاق الطريق الواصل من مدينة “إعزاز – عفرين” ومن “عفرين – دارة عزة” قبل أكثر من شهر، ما أدى لتوقف مرور المحروقات إلى محافظة إدلب بعد بدء قوات الجيش السوري الحر والجيش التركي عملية “غصن الزيتون” والتي تهدف السيطرة على مدينة عفرين وطرد ميليشيات وحدات الشعب منها.
وارتفعت أسعار المحروقات وأسطوانات الغاز بشكل جنوني في ظل ندرة وجودها، حيث بلغ سعر الأسطوانة الواحدة إن وجدت نحو 13 ألف ليرة سورية بعد أن كان سعرها لايتجاوز 6500 ليرة سورية في الأيام السابقة قبل أن يقطع الطريق، كما وصل سعر الليتر الواحد من مادة المازوت إلى 550 ليرة سورية بعد أن كان ب 260 ليرة سورية للنوع متوسط الجودة، وبلغ سعر ليتر البنزين 550 ليرة سورية بعد أن كان سعره 425 ليرة سورية، وسعر ليتر الكاز 500 ليرة سورية بعد أن كان سعره لايجاوز 300 ليرة سورية.
وبقي المورد الوحيد للمحروقات الأوربية عبر معبر باب الهوى عبر شركة “وتد”، التي تعتبر المورّد الحصري للمحروقات الأوربية التي تتكفل بتأمين المحروقات وإدخالها من تركيا عبر معبر باب الهوى الحدودي، وتوزيعها في محافظة إدلب.
ورغم التقدم الذي أحرزته قوات الجيش السوري الحر في عملية غصن الزيتون ووصلها مناطق ريف حلب الشمالي بريف إدلب، ولكن طريق “اعزاز – إدلب” لم يفتح بعد للحركة التجارية ولمرور المدنيين وذلك لعدة أسباب أهمها: أن ضيق الطريق كونه طريق ريفي ولايتحمل الازدحام الذي سيسببه عبور المدنيين، وهو طريق جبلي، إضافة أن الطريق غير آمن بشكل كامل خصوصاً في محور شيخ حديد، حيث تشرف التلال المحيطة بالمنطقة على الطريق والتي تسيطر عليها ميليشيا وحدات الحماية الكردية، ناهيك عن الازدحام المروري للمدنيين الذي يمكن أن يعرقل عمليات الجيش الحر في المنطقة ويسبب ضغط أمني كبير بالإضافة لعرقلة وصول الإمدادات العسكرية بين المحاور المختلفة بحسب تصريح تداوله ناشطون لقيادي في عملية غصن الزيتون.
الجدير بالذكر أن محافظة إدلب باتت عاصمة المهجرين من كافة المناطق السورية والذين هجروا قسراً بعد أن دمرت قوات الأسد بيوتهم ومدنهم، ويعيش في المنطقة الممتدة من شمال مدينة حماه وصولاً إلى غرب مدينة حلب، أكثر من 3 ملايين نسمة بين مقيمن ومهجرين من دمشق وحمص وحماه ودير الزور والرقة ومدينة حلب.
عذراً التعليقات مغلقة