الغوطة الشرقية – حرية برس:
كثفت الطائرات الحربية التابعة لقوات الأسد وقوات العدوان الروسي غاراتها على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، اليوم الجمعة، بالتزامن مع دخول قافلة مساعدات أممية.
وأفاد مراسل حرية برس في الغوطة الشرقية عمران الدوماني، أن طائرات الأسد وطائرات العدوان الروسي استهدفت الأحياء السكنية في مدينة دوما بأكثر من 12 غارة جوية، إضافة إلى قصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات الأسد استهدف المدينة بشكل عنيف، أسفرت عن سقوط العديد من الجرحى بينهم حالات خطرة، كما استهدفت طائرات العدوان الروسي مدينة جسرين بعدة غارات جوية استهدفت الأحياء السكنية.
وأضاف مراسلنا: أن 13 شاحنة محملة بالمواد الإغاثية دخلت الغوطة الشرقية اليوم الجمعة، ووصلت إلى مدينة دوما، وهي الحمولة المتبقية التي لم تفرغ من قافلة المساعدات الإنسانية التي دخلت إلى الغوطة الشرقية الإثنين الماضي، عندما انسحبت القافلة بعد أن أبلغتها القوات الروسية بضرورة الخروج من الغوطة على الفور لأسباب أمنية بحسب قولهم.
وأفادت مصادر محلية أن حمولة القافلة التي دخلت اليوم إلى الغوطة الشرقية، تحتوي مساعدات غذائية مخصصة لعشرة الاف شخص فقط، وهي 2400 سلة غذائية و3240 كيس طحين، ولاتحتوي أية مواد طبية، ليكون اجمالي القافلة الكامل مساعدات ل 27500 عائلة محاصرة.
وأكد رئيس المجلس المحلي لمدينة دوما: أن هذه المساعدات ستوزع لجميع أهالي الغوطة بحيث لا يكون نصيب العائلة من اكثر من 750 غرام من تلك المساعدات، وهي لاتكفي إلا القليل القليل من حاجة الأهالي المحاصرين داخل مدن وبلدات الغوطة الشرقية والذين يتجاوز عددهم 400 ألف مدني محاصرين منذ أكثر من خمس سنوات.
وكان المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة “ينس لاركيه”، قال الثلاثاء الماضي، أن “نظام الأسد استهدف قافلة مساعداتنا الإنسانية المرسلة إلى الغوطة الشرقية قرب دمشق”، جاء ذلك في تصريح للأناضول علّق خلاله على استهداف نظام الأسد لقافلة المساعدات الإنسانية المرسلة إلى الغوطة الشرقية، الإثنين الماضي، وأضاف لاركيه “مع وصول القافلة إلى المنطقة بدأ القصف عليها، واضطررنا إلى الانسحاب، وكنا قد أخذنا تصريحاً بإيصال مساعدات إنسانية لـ70 ألف مدني”، وتابع “حاولنا الوصول أمس إلى 25 ألف مدني، لكن بعض الشاحنات اضطرت للرجوع، وليس بوسعنا التنبؤ بعدد المدنيين الذين وصلتهم مساعداتنا، وندعو مجدداً للالتزام بالهدنة”.
ووصفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونسيف” أمس الخميس، الغوطة الشرقية المحاصرة بالـ”الجحيم على الأرض” بالنسبة للأطفال الذين يحتاجون للمساعدة العاجلة، وجاء ذلك على لسان “هنرييتا فور” المديرة التنفيذية للمنظمة في مقابلة لرويترز، أكدت فيها بأن القصف ”لا يتوقف مطلقاً تقريباً وحجم العنف يعني أن الطفل يرى العنف ويرى الموت ويرى بتر الأطراف. والآن هناك نقص في المياه والغذاء ولذلك ستنتشر الأمراض“، وأضافت فور ”نحتاج في منظمات الإغاثة إلى فرصة لإيصال المساعدات. هناك حاجة لدخول قوافل الغذاء والإمدادات. لم تتمكن القافلة الماضية من تفريغ سوى نصف حمولتها“.
عذراً التعليقات مغلقة