يأتي فيلم “رجل الثورة” ضمن سلسلة من إنتاجات المؤسسة العامة للسينما التي سخرتها وزارة الثقافة بعد الثورة لإظهار النظام في وضع المسكين، البريء، المعتدى عليه، وتصوير الثوار على أنهم إرهابيون دمروا البلاد، وأنهم ينفذون مخططاً صهيونياً إمبريالياً، مقابل حفنة من الدولارات تدفعها دول عربية يصفها إعلام النظام بأنها (رجعية).
تدور أحداث الفيلم خلال سنوات الثورة في سورية، بشكل متزامن مع مجزرة الكيميائي في خان شيخون التي راح ضحيتها عشراتُ المدنيين، ويروي قصة الصحافي الأجنبي الذي يلعب دوره الفنان سيف الدين سبيعي، بعد دخوله بصورة غير شرعية إلى سورية عن طريق لبنان، بحثاً عن قصص ينشرها عن الواقع السوري.
ولكن ما يفاجئ الصحافي “بحسب رواية الفيلم” الأمان الذي يسود المدن السورية، بعكس ما ينقله الإعلام الغربي، ما يدفع الصحافي للانخراط في صفوف مقاتلي المعارضة ليشارك في صنع الأخبار، ويظهره الفيلم على أنه أحد المشاركين في مجزرة الكيميائي في خان شيخون، في إشارة إلى أن النظام بريء منها ومن غيرها من حالات استخدام الكيميائي الموثقة من قبل الأمم المتحدة نفسها، وتأكيد اتهام النظام للثوار بارتكاب هذه المجازر، بغية كسب تأييد المجتمع الدولي.
وقال سبيعي على “فيسبوك”: “لم أتفاجأ من وجود المخرج نجدت أنزور على رأس العمل، فهو معروف بأنه رجل النظام الأول المشارك في المذبحة السورية، الذي يجب محاكمته إلى جانب معلمه بشار الأسد، وباقي الجوقة”.
وأضاف: “لكن مفاجأتي كانت بمشاركة أخي سيف الدين الذي تفوق على أنزور في النذالة، وانحدر بأخلاقه الفنية إلى هذا المستوى من الوضاعة في التضليل الإعلامي المدفوع والمأجور لنظام مجرم يقتل ويهجر شعبه منذ سبع سنوات”.
واختتم سبيعي تدوينته التي لقيت تفاعلاً ملحوظاً بقوله “يا حيف”.
تبنى نجدت أنزور رواية النظام قبل الثورة عندما قدم المسلسل الملحمي “أخوة التراب” من إنتاج شركة “الشام الدولية”، وهو من تأليف حسن م يوسف نفسه، في فترة كانت علاقات النظام السوري تعيش توتراً مع تركيا، رافقه تهديد تركي بشن حرب على سورية. ثم تابع أنزور نهجه بالدفاع عن النظام إلى أن كافأه بعضوية مجلس الشعب، وحصوله على أسهم من شركة “طاقة الرياح المستقبلية” بحسب ما نشره موقع “الاقتصادي”.
وسبق لأنزور أن أخرج فيلماً عن معركة سجن حلب المركزي بعنوان “رد القضاء” عام 2016 ووصفه محمد الأحمد المدير العام لمؤسسة السينما وقتذاك بأنه “أضخم إنتاج لمؤسسة السينما”، وقد أظهر فيه السجناء نادمين على محاربة النظام، وأنهم قد غرر بهم، وهم ينوون القتال إلى جانب قوات النظام، لدحر “داعش”.
تجدر الإشارة إلى أن فيلم رد القضاء كان من تأليف ديانا كمال الدين، كاتبة مسلسل “وحدن” الذي صوره أنزور نهاية عام 2017، في إحدى قرى محافظة السويداء، ليعرض في شهر رمضان القادم، عن عائلة عانت من الحرب في سورية، وفيه يستثمر أنزور معاناة الناس المدنيين السوريين ليخدم رواية النظام عن “المؤامرة الكونية” أيضاً
يأتي فيلم “رجل الثورة” ضمن سلسلة من إنتاجات المؤسسة العامة للسينما التي سخرتها وزارة الثقافة بعد الثورة لإظهار النظام في وضع المسكين، البريء، المعتدى عليه، وتصوير الثوار على أنهم إرهابيون دمروا البلاد، وأنهم ينفذون مخططاً صهيونياً إمبريالياً، مقابل حفنة من الدولارات تدفعها دول عربية يصفها إعلام النظام بأنها (رجعية).
تدور أحداث الفيلم خلال سنوات الثورة في سورية، بشكل متزامن مع مجزرة الكيميائي في خان شيخون التي راح ضحيتها عشراتُ المدنيين، ويروي قصة الصحافي الأجنبي الذي يلعب دوره الفنان سيف الدين سبيعي، بعد دخوله بصورة غير شرعية إلى سورية عن طريق لبنان، بحثاً عن قصص ينشرها عن الواقع السوري.
ولكن ما يفاجئ الصحافي “بحسب رواية الفيلم” الأمان الذي يسود المدن السورية، بعكس ما ينقله الإعلام الغربي، ما يدفع الصحافي للانخراط في صفوف مقاتلي المعارضة ليشارك في صنع الأخبار، ويظهره الفيلم على أنه أحد المشاركين في مجزرة الكيميائي في خان شيخون، في إشارة إلى أن النظام بريء منها ومن غيرها من حالات استخدام الكيميائي الموثقة من قبل الأمم المتحدة نفسها، وتأكيد اتهام النظام للثوار بارتكاب هذه المجازر، بغية كسب تأييد المجتمع الدولي.
وقال سبيعي على “فيسبوك”: “لم أتفاجأ من وجود المخرج نجدت أنزور على رأس العمل، فهو معروف بأنه رجل النظام الأول المشارك في المذبحة السورية، الذي يجب محاكمته إلى جانب معلمه بشار الأسد، وباقي الجوقة”.
وأضاف: “لكن مفاجأتي كانت بمشاركة أخي سيف الدين الذي تفوق على أنزور في النذالة، وانحدر بأخلاقه الفنية إلى هذا المستوى من الوضاعة في التضليل الإعلامي المدفوع والمأجور لنظام مجرم يقتل ويهجر شعبه منذ سبع سنوات”.
واختتم سبيعي تدوينته التي لقيت تفاعلاً ملحوظاً بقوله “يا حيف”.
تبنى نجدت أنزور رواية النظام قبل الثورة عندما قدم المسلسل الملحمي “أخوة التراب” من إنتاج شركة “الشام الدولية”، وهو من تأليف حسن م يوسف نفسه، في فترة كانت علاقات النظام السوري تعيش توتراً مع تركيا، رافقه تهديد تركي بشن حرب على سورية. ثم تابع أنزور نهجه بالدفاع عن النظام إلى أن كافأه بعضوية مجلس الشعب، وحصوله على أسهم من شركة “طاقة الرياح المستقبلية” بحسب ما نشره موقع “الاقتصادي”.
وسبق لأنزور أن أخرج فيلماً عن معركة سجن حلب المركزي بعنوان “رد القضاء” عام 2016 ووصفه محمد الأحمد المدير العام لمؤسسة السينما وقتذاك بأنه “أضخم إنتاج لمؤسسة السينما”، وقد أظهر فيه السجناء نادمين على محاربة النظام، وأنهم قد غرر بهم، وهم ينوون القتال إلى جانب قوات النظام، لدحر “داعش”.
تجدر الإشارة إلى أن فيلم رد القضاء كان من تأليف ديانا كمال الدين، كاتبة مسلسل “وحدن” الذي صوره أنزور نهاية عام 2017، في إحدى قرى محافظة السويداء، ليعرض في شهر رمضان القادم، عن عائلة عانت من الحرب في سورية، وفيه يستثمر أنزور معاناة الناس المدنيين السوريين ليخدم رواية النظام عن “المؤامرة الكونية” أيضاً.
https://www.youtube.com/watch?time_continue=11&v=MJPlJM08zxs
Sorry Comments are closed