نظام الأسد يلجأ للأكاذيب لزعزعة صمود الغوطة

فريق التحرير6 مارس 2018آخر تحديث :
ثوار الغوطة الشرقية على جبهة إدارة المركبات العسكرية في مدينة حرستا – محمد العربي

مازن الريفي – حرية برس:

تداولت صفحات موالية لنظام الأسد على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الثلاثاء صوراً تظهر شباناً في الغوطة الشرقية يرفعون علم نظام الأسد، واصفة إياها “بالانتفاض بوجه المسلحين الذين يحتلون الغوطة”.

وادّعت الحسابات أن مظاهرات جابت شوارع بلدات كل من سقبا وحمورية وكفر بطنا ومسرابا يرفعون أعلام نظام الأسد ويصيحون بهتافات ترحب بدخول قوات الأسد إلى الغوطة.

وأعلنت قوى الأمن الداخلي في الغوطة الشرقية أنها قد تبلغت عصر اليوم بقيام عدد من الشبان في بلدة حمورية برفع علم النظام في إحدى الساحات، مما اضطرها لإرسال دوريات إلى مكان الحادثة وتبين لها أن الأهالي في المنطقة قاموا بملاحقتهم وعقابهم.

واعتبر أهالي الغوطة الشرقية تلك الحادثة أنها من قبل أشخاص عملاء للنظام مستغلين الشوارع الفارغة تماماً من المارة بسبب القصف العنيف الذي تتعرض له مدن وبلدات الغوطة، ولتكون ذريعة للنظام ببثه لتلك الصور والمقاطع المسجلة أمام المجتمع الدولي على أن أهالي الغوطة الشرقية يرفضون تواجد الثوار ويرحبون بدخول قوات النظام.

ورداً على تلك الحادثة قام ناشطون داخل الغوطة الشرقية برفع أعلام الثورة وكتابة لافتات تؤكد على استمرارهم بالوقوف بوجه نظام الأسد ورفضهم للتهجير القسري، ولقيت الحملة مشاركة واسعة من قبل الناشطين والأهالي.

وتحاول قوات الأسد والميليشيات المساندة لها منذ أسبوعين اقتحام الغوطة من ثلاثة محاور مستخدمة سياسة الأرض المحروقة بدعم روسي ايراني، وهو ما أودى بحياة نحو 800 مدني وإصابة أكثر من 2300 آخرين منذ بدء الحملة الهمجية.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل