الغوطة الشرقية – حرية برس:
تدخل العملية العسكرية التي تشنها قوات الأسد بدعم من القوات الروسية على الغوطة الشرقية يومها الثالث والعشرين، حيث فشلت عدة محاولات قبل ذلك لاقتحام الغوطة.
وقد زج مؤخراً نظام الأسد قوات النخبة في الفرقة الرابعة التي يقودها شقيق رأس النظام ماهر الأسد، وتوجهت مليشيا النمر بقيادة سهيل الحسن أيضاً إلى الغوطة في محاولة لاقتحامها بعد أن فشلت جميع المحاولات السابقة بتحقيق ذلك.
ورغم كل عمليات القصف المجرم والهمجي الذي اتبعته القوات الروسية مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة الفتاكة والمحرمة دولياً، إلا أن المحاولات المستمرة لاقتحام الغوطة برياً فشلت جميعها، وتكبدت القوات المهاجمة خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات.
وأعلن ثوار الغوطة أول أمس الاثنين عن مقتل أكثر من 150 عنصراً من قوات النظام على جبهات الزريقة وحوشي الضواهرة والصالحية، وجبهة الريحانة وحزرما وغيرها.
ونشرت صفحات موالية للأسد صوراً للعميد محمد محمود علي قتيلاً، وهو قائد فوج المهام الخاصة في الحرس الجمهوري لدى نظام الأسد، والذي قتل على جبهة الزريقية في الغوطة الشرقية، ويلقب العميد المقتول بـ “أسد الغوطة” وهو قائد حملة اقتحام الغوطة الشرقية حسب صفحات شبيحة الأسد، لكن صفحات اخرى نفت الخبر، وأكدت أنه قتل منذ عام 2013.
كما قتل أيضاً الملازم أول وئام المحمود، من مرتبات الحرس الجمهوري أثناء محاولته اقتحام الغوطة الشرقية.
ونعت الصفحات أيضاً العميد أحمد النبهان، الملقب بـ (شبل النمر) والذي قتل على جبهة الزريقية في الغوطة الشرقية أيضاً وهو قائد مجموعات “درع قمحانة – مجموعات النبهان”.
ونشرت الصفحات الموالية أيضاً نبأ مقتل أحمد فيصل وهو أحد قادة مليشيا “النمر” التي يقودها سهيل الحسن.
وتشهد الغوطة تصعيداً وحشياً منذ الخامس من شهر شباط/فبراير الحالي حيث بدأت قوات الأسد وبدعم روسي بحملة عسكرية كبيرة على الغوطة الشرقية في محاولة لاقتحامها، وأسفر القصف الجوي والصاروخي المستمر على الغوطة الشرقية والذي تنفذه قوات الأسد وروسيا وإيران عن استشهاد المئات من المدنيين معظمهم نساء وأطفال، وفي يوم 21 شباط/فبراير الحالي اعلن أن عدد الشهداء خلال 48 ساعة فقط وصل إلى أكثر من 220 شهيداً، بالإضافة لمئات من الجرحى، معظمهم من النساء والأطفال، كما تم استهداف معظم المستشفيات والنقاط الطبية العاملة في الغوطة الشرقية من قبل قوات الأسد ومن وراءها روسيا وإيران.
عذراً التعليقات مغلقة