بريطانيا ستشارك بالهجمات ضد الأسد إذا ثبت استخدامه للأسلحة كيماوية

جونسون يدعو روسيا للضغط على الأسد للالتزام بالهدنة

فريق التحرير27 فبراير 2018آخر تحديث :

حرية برس:

أكدت بريطانيا اليوم الثلاثاء، أنها قد تشارك في الهجمات الجوية على نظام الأسد في حال ثبت استخدامه للأسلحة الكيماوية ضد المدنيين.

وقال وزير الخارجية البريطاني “بوريس جونسون” لهيئة الإذاعة البريطانية ”إذا علمنا أن هذا حدث واستطعنا إثباته وإذا كان هناك اقتراح بالتحرك في وضع يمكن للمملكة المتحدة أن تفيد فيه فأعتقد أننا سنبحث الأمر بجدية“، وفقاً لما نقلته وكالة رويترز.

وكان جونسون قد أكد في كلمة له أمام البرلمان البريطاني أمس الاثنين أن طائرات النظام الحربية مازالت تستهدف الغوطة الشرقية “ولم تتمكن الأمم المتحدة من تقديم أي مساعدة”، رغم التزام فصائل الثوار، داعياً النظام “لاحترام وقف إطلاق النار في سوريا والسماح بوصول المساعدات”.

وأضاف “في سبع سنوات من سفك الدماء، أسفرت الحرب في سوريا عن مقتل 400،000 شخص ودفعت 11 مليون شخص من منازلهم، مما تسبب في مأساة إنسانية”.

وشدد على ضرورة أن لاينسى “مجلس النواب أبدا أن نظام الأسد – بمساعدة وتحريض من روسيا وإيران – يتحمل مسؤولية هذه المعاناة”، حيث أن “قوات الأسد تقصف الآن الغوطة الشرقية، حيث يعيش 393 ألف شخص تحت الحصار”، ضمن سياسة التجويع والقصف أو الخضوع ، والتي ينتهجها نظام الأسد.

ورأى أن من “السخرية المريرة، أن روسيا وإيران أعلنا أن الغوطة الشرقية ستكون “منطقة خفض تصعيد” في أيار/مايو من العام الماضي ووعدت بضمان تسليم المساعدات الإنسانية”.

وأشار إلى “أن نظام الأسد لم يسمح إلا لقافلة واحدة تابعة للأمم المتحدة بدخول الغوطة الشرقية حتى الآن هذا العام”،والتي اقتصرت على جزء قليل من المساعدات.

ونوه جونسون إلى مقتل مئات المدنيين خلال أيام في الغوطة، فضلاً عن تقارير باستخدام نظام الأسد للأسلحة الكيماوية، داعياً إلى التحقيق في هذه التقارير و”إخضاع أي شخص مسؤول عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا للمساءلة”.

وقد أكد أنه دعا “السفير الروسي إلى الحضور إلى وزارة الخارجية وتقديم سرد لخطط بلاده لتنفيذ القرار رقم 2401. وقد أصدرت تعليمات إلى بعثة المملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة بعقد اجتماع آخر لمجلس الأمن لمناقشة رفض نظام الأسد” لتنفيذ وقف إطلاق النار دون إبطاء.

 

وطالب “روسيا باستخدام كل نفوذها للضغط على نظام الأسد للحضور إلى طاولة المفاوضات واتخاذ الخطوات نحو السلام التي يحتاجها الشعب السوري”.

يُشار إلى أن بوتين قد أمر أمس الاثنين بهدنة يومية لساعات لخروج المدنيين من الغوطة الشرقية، متجاهلاً هو والأسد قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً وإدخال المساعدات الإنسانية.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل