اعتمد مجلس الأمن الدولي، مساء الاثنين، بالإجماع، مشروع قرار روسي بشأن تمديد العقوبات الدولية المفروضة على اليمن.
يأتي ذلك فيما أخفق المجلس، خلال الجلسة نفسها، في اعتماد مشروع قرار أعدته بريطانيا، يندد بالتدخل الإيراني في اليمن؛ بسبب استخدام موسكو حق النقض “الفيتو”.
واعتبر المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبيزيا، مشروع القرار البريطاني بأنه يؤدي إلى “زيادة التوتر وخلق نزاعات بين الأطراف المتورطة في الصراع اليمني”.
وقال “نيبيزيا”، في إفادته أمام الجلسة: “بدلا من التلاعب بالنزاعات في المنطقة، خاصة بين السنة والشيعة، اقترحنا مسارا يؤكد على الجهود الجماعية.. نحن طالبنا بتمديد ولاية فريق الخبراء التابع للجنة العقوبات بمجلس الأمن بشأن اليمن”.
وأضاف: “وقفنا ضد أي أحكام مسبقة (يقصد مشروع القرار البريطاني) تؤدي إلى اتخاذ إجراءات بموجب الفصل السابع لا تستند إلى معلومات يمكن التأكد منها”.
وأوضح المندوب الروسي أن مشروع القرار البريطاني “لم يحظ بتوافق الآراء”. مضيفاً أن “الأمر لا يتعلق فقط بمجرد توجيه الاتهام لإيران”.
وينص القرار الروسي على تمديد العقوبات المفروضة على اليمن لمدة عام، لكنه لا يحمل أي ذكر لطهران، بخلاف مشروع القرار البريطاني، الذي كان يطالب بفرض عقوبات على إيران؛ لدورها في “تزويد” الحوثيين بالصواريخ.
هجوم أميركي على روسيا
وبعد الفيتو الروسي، اتهمت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هيلي في بيان روسيا بحماية “النظام الإيراني الراعي للإرهاب”، وحذّرت من مزيد من الإجراءات ضد إيران.
وقالت هيلي التي كانت في رحلة إلى هندوراس: “إذا كانت روسيا ستستخدم الفيتو لمنع أي إجراء ضد سلوك إيران الخطير والمزعزع للاستقرار في المنطقة، فالولايات المتحدة وشركاؤها سيضطرون لاتخاذ إجراءات ضد إيران لا يمكن لروسيا منعها”.
كما قالت إنه “على الرغم من الأدلة الساحقة التي قدمها فريق الخبراء المستقل في اليمن التابع للأمم المتحدة حول انتهاكات إيران لحظر الأسلحة، فشل مجلس الأمن في اتخاذ قرار كان من شأنه أن يدعو إيران إلى مراجعة أفعالها.
ولفتت إلى أن “التقرير النهائي لفريق الخبراء أشار إلى أن إيران أخفقت في منع نقل الأسلحة الإيرانية بما في ذلك الصواريخ الباليستية والمعدات العسكرية وتكنولوجيا الطائرات بدون طيار، إلى الميليشيات الحوثية في اليمن”.
إلى ذلك، شددت على “أن روسيا أوقفت مراراً مجلس الأمن عن العمل ضد نظام الأسد الهمجي في سوريا. واليوم، تحمي روسيا النظام الراعي للإرهاب في إيران، وعلى الرغم من وجود جبل من الأدلة الموثوقة والمستقلة التي تبين أن إيران انتهكت الحظر المفروض على الأسلحة في اليمن، مما أدى إلى سلسلة من الهجمات على أهداف مدنية، فإن روسيا تمنع المساءلة وتعرض المنطقة بأسرها للخطر”.
عذراً التعليقات مغلقة