وافق حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الألماني يوم الاثنين على اتفاق لتشكيل ائتلاف مع الحزب الديمقراطي الاشتراكي لتيار يسار الوسط مما يقرب أنجيلا ميركل خطوة من بدء فترة ولاية رابعة كمستشارة لأكبر اقتصاد في أوروبا.
وصرح آرمين لاشيت، رئيس وزراء ولاية شمال الراين فيستفاليا، وأحد أبرز قيادات الحزب بأنه “تمت المصادقة على اتفاق الائتلاف الحكومي بتأييد 948 صوتا من أصل 975 ممثلا كانوا حاضرين، فيما عارضه 27 مندوبا” فقط، وذلك إثر التصويت الذي تم برفع الأيدي.
وانتخب الحزب في مؤتمره حليفة ميركل رئيسة وزراء ولاية زارلاند السابقة أنجريت كرامب-كارنباور في منصب الأمين العام للحزب، بناءاً على اقتراح ميركل، وذلك خلفاً لبيتر تاوبر الذي قدم استقالته لأسباب صحية.
وقالت كرامب-كارنباور ”لم يعد يكفي أن نشير للآخرين ونقول إنه يتعين أن يتحملوا المسؤولية، لذلك فأنا أتولى الآن المسؤولية وأضع نفسي في خدمة الحزب“، وأضافت أنها تريد تقوية وضع الحزب كحزب وسطي وهو موقف يضعها إلى جانب ميركل في مواجهة معارضين يريدون أن يتوجه الحزب يميناً لكسب أصوات خسرها لصالح اليمين المتطرف.
وجاء مؤتمر حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي في برلين إثر إعلان ميركل قائمتها للشخصيات التي ستتولى الحقائب الوزارية الست، حصة حزبها في الحكومة المقبلة. وقد راعت المستشارة في قائمتها اختيار وزراء أصغر سنا لتجديد دماء الحزب وإنهاء الخلافات بشأن كيفية مواجهة صعود حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني الشعبوي.
وكانت ميركل تعرضت قبلاً لوابل من الانتقادات حول التنازلات الكبيرة التي قدمتها للاشتراكيين الديموقراطيين ففي سعيها لإقناع الحزب الاشتراكي الديموقراطي الشديد المتردد في الانضمام إلى حكومتها، اضطرت إلى التخلي له عن وزارة المالية التي يعتبرها المحافظون الضمانة لسياسة صرامة مالية في ألمانيا وأوروبا.
يشار إلى أن الحكومة الألمانية المقبلة لن تبصر النور إلا بعد موافقة أعضاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي على اتفاقية تشكيل الائتلاف الكبير. وستعلن نتيجة تصويت الاشتراكين، الذي انطلق في العشرين من الشهر الجاري، يوم الأحد المقبل.
عذراً التعليقات مغلقة