جدة – حرية برس:
استقبل الملك سلمان بن عبد العزيز عاهل المملكة العربية السعودية اليوم في جدة جون كيري وزير الخارجية الأميركي في لقاء كان ملف الهدنة في سوريا محوراً رئيساً فيه، إضافة غلى بحث الوضع في ليبيا، في محاولة للوصول إلى تفاهمات قبيل انعقاد لقائين في فيينا يومي الاثنين والثلاثاء القادمين مخصصين لبحث الملفين.
وقالت مصادر مطلعة لـ “حرية برس” أن سيخصص اجتماع يوم الاثنين في فيينا سيبحث حول سبل دعم حكومة الوفاق الوطني الجديدة في ليبيا، فيما يخصص الاجتماع الذي يعقد الثلاثاء برئاسة كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف، لمجموعة الدعم الدولية لسورية، ويبحث جهود تثبيت وقف الاعمال القتالية بين قوات الأسد وحلفائه وفصائل الثورة.
وكان كيري التقى أمس السبت عادل الجبير وزير الخارجية السعودي وبحثا العلاقات الثنائية وبعض “القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها التطورات الأخيرة والمستجدات على الساحة السورية”. وفق ما أوردته وكالة الأنباء السعودية.
وقال كيري في تبيان صحفي للخارجية الأميركية إنه يأمل في تقوية اتفاق “وقف العمليات القتالية” في سوريا الذي أضعفه انتشار القتال في بعض المناطق، كما يسعى إلى زيادة إمدادات المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة.
لكن دبلوماسيين من منطقة الخليج قالوا إن السعودية ترى أن دعم الولايات المتحدة للمعارضة السورية غير كاف وتخشى أن تتخلى واشنطن عن الموقف المشترك بينهما والقائل بضرورة أن يترك الأسد السلطة على الفور في إطار أي اتفاق سياسي يجري التفاوض عليه، وزادت هوة الخلاف بين الموقفين السعودي والأميركي من الملف السوري مع تزايد الأنباء عن موقف متراخي من قبل الإدارة الأميركية تجاه مصير الأسد، وتزايد الدلائل على اقتراب الموقف الأميركي من موقف روسيا الداعي إلى الإبقاء على بشار الأسد دون أي ضمانات تتعلق بإنهاء سيطرته على النظام السياسي المنتظر تأسيسه والاتفاق عليه بين الأطراف السورية من خلال محادثات جنيف المتعثرة.
وكان كيري ونظيره السعودي عادل الجبير قد وصفا في السابق الخلافات بشأن سوريا بأنها تقتصر على “خلافات تكتيكية” ولا تتعلق بالأهداف.
وسترأس الولايات المتحدة وروسيا يوم الثلاثاء اجتماعاً للمجموعة الدولية لدعم سوريا التي تضم الدول الأعضاء في الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي إضافة إلى تركيا وإيران والصين.
عذراً التعليقات مغلقة