واشنطن تفتح سفارتها في القدس بالتزامن مع ذكرى النكبة

إدارة ترامب تواصل استفزاز الفلسطينيين والغضب الشعبي يتصاعد

فريق التحرير23 فبراير 2018آخر تحديث :
اعتبرت القيادة الفلسطينية أن القرار الأميركي بنقل سفارتهم إلى القدس بالتزامن مع ذكرى النكبة يشكل “استفزازا للعرب”

قالت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الجمعة إن الولايات المتحدة سوف تفتح سفارة جديدة في القدس في مايو أيار بالتزامن مع الذكرى السبعين لقيام الكيان الصهيوني.

وأضافت في بيان أن مقر السفارة سيكون في المبنى الذي يضم العمليات القنصلية في القدس قبل الانتقال إلى مكان منفصل بنهاية 2019. وذكرت أن الولايات المتحدة بدأت البحث عن موقع لسفارتها الدائمة في القدس.

القرار الأمريكي فجر غضباً فلسطينياً اذ اعتبرت القيادة الفلسطينية أن القرار الأميركي بنقل سفارة الولايات المتحدة في من تل أبيب إلى القدس في 14 أيار/مايو يشكل “استفزازا للعرب” لأنه يتزامن مع ذكرى النكبة الفلسطينية، لافتة إلى أن إدارة الرئيس دونالد ترامب باتت تشكل عائقاً أمام السلام.

ويطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية التي احتلها الكيان الصهيوني في عام 1967 عاصمة لدولتهم المنشودة، وهي من ضمن قضايا التفاوض النهائي، إلا أن إدارة ترامب اتخذت خطوة منفردة دون انتظار نتائج المفاوضات وأغضبت الكثير من دول العالم التي ردت على الخطوة الأمريكية في تصويت تاريخي في الجمعية العامة للأمم المتحدة يدين القرارات الفردية المتخذة.

وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس محمود عباس “هذه خطوة مرفوضة. أي خطوة أحادية الجانب لن تعطي شرعية لأحد بل تعيق أي جهد لخلق حالة سلام في المنطقة”.

واعتبر عباس أن جهود السلام بالشرق الأوسط التي تقودها الولايات المتحدة أصبحت مستحيلة منذ قرار ترامب في السادس من ديسمبر كانون الأول الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها.

وقال أبو ردينة إن “الطريق الوحيد للأمن والاستقرار” هو اقتراح عباس الذي أوضحه في خطابه يوم 20 فبراير شباط أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك، والذي دعا فيه إلى عقد مؤتمر دولي لاستئناف عملية السلام المتوقفة، بما يشمل “آلية دولية متعددة الأطراف” للإشراف عليها.

وندد أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات “بأشد العبارات ” قرار الإدارة الأميركية “نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس في اليوم الذي تتزامن فيه ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني”.

وقال عريقات إن “هذا القرار مخالفة فاضحة للقانون الدولي والشرعية الدولية وتدمير كامل لكل اتفاقيات السلام الموقعة مع إسرائيل”، مؤكداً أيضاً أنه “استفزاز لمشاعر العرب والمسلمين والمسيحيين”.

واعتبر أن إدارة ترامب “بهذه الخطوة تكون عزلت نفسها كلياً وأصبحت جزءاً من المشكلة وليس جزءاً من الحل”.

وفي قطاع غزة قال المسؤول في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سامي أبو زهري إن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس إعلان للحرب على العرب والمسلمين وإن على الإدارة الأمريكية إعادة النظر في هذا الإجراء.

من جهة أخرى لاقى القرار ترحيباً في الدوائر الصهيونية، فقد رحب وزير استخبارات العدو الاسرائيلي “اسرائيل كاتز” بالقرار وكتب على تويتر مخاطبا الرئيس ترامب “لا يمكن أن نتلقى هدية أفضل من ذلك. إنها المبادرة الأكثر عدالة والأكثر حكمة. شكراً لصديقنا”.

 

وكان متحدث باسم الخارجية الأميركية قد قال “ستكون السفارة المقبلة ضمن مجمع كبير موجود أصلاً ويضم الأنشطة القنصلية للقنصلية الاميركية العامة في إسرائيل، في حي ارنونا بين القدس الشرقية والغربية”.

 

وأوضح أنه “على الأقل في المرحلة الأولى” سينتقل إلى السفارة السفير ديفيد فريدمان المدافع الشرس عن مبدأ نقل السفارة إلى القدس إضافة إلى فريق صغير.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل