حرية برس:
وصف الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” اليوم الجمعة، مايجري في الغوطة الشرقية بـ”المأساة الكبرى”.
وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي قال فيه “إن ما يحدث في الغوطة الشرقية هو مأساة كبرى. وعلينا أن نفعل كل ما في وسعنا لحماية الشعب والنهوض بالقانون الإنساني الدولي”.
وأعرب ماكرون عن تفاؤله بأن مجلس الأمن سيتوصل إلى قرار بشأن هدنة، مشيراً إلى أنه يعقد “آمالاً كبيرة في التوصل إلى قرار للأمم المتحدة”، ومؤكداً أن “هناك فرصة جيدة للتصويت لمصلحة قرار بشأن هدنة في سورية”.
وكان الرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل” قد وجها في وقت سابق من اليوم، رسالة مشتركة إلى الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” على خلفية الوضع في الغوطة الشرقية وما يحمله من خطورة.
ووفق البيان فإن هذه الرسالة بهدف الحصول على دعم روسيا لوقف اطلاق النار وإيصال المساعدات الانسانية، وموافقتها على مشروع قرار الهدنة في الغوطة الشرقية، والذي سيتم التصويت عليه خلال جلسة مجلس الأمن المقبلة.
وأكد البيان أن فرنسا وألمانيا “تدين بأشد العبارات الهجمات المتعمدة والعشوائية ضد المدنيين -بينهم العديد من الأطفال- والمرافق الطبية، في انتهاك صارخ” للقانون الدولي، مضيفاً أنها تدين أيضاً “الهجمات التى وقعت فى دمشق ضد المدنيين وضد السفارة الروسية”.
وأشار البيان إلى أن كل ذلك “لا ينتقص من الالتزام والمسؤولية عن حماية السكان المدنيين في الغوطة الشرقية كما في أي مكان آخر”.
وشدد البيان على ضرورة وقف الأعمال القتالية بشكل فوري وإقامة هدنة إنسانية بحيث يمكن إيصال المساعدات إلى المدنيين، وتسريع عمليات الإجلاء الطبي، بناء على طلب الأمم المتحدة.
ودعت فرنسا وألمانيا في رسالتها روسيا إلى ممارسة مسؤولياتها بالكامل فى هذا الصدد.
والجدير بالذكر أنه كان من المقرر عقد جلسة تصويت لمجلس الأمن اليوم الجمعة، على مشروع القرار السويدي-الكويتي، والذي ينص على هدنة لمدة 30 يوماً في الغوطة الشرقية وإدخال المساعدات الإنسانية، إلا أنه تم تأجيلها إلى يوم غد السبت.
Sorry Comments are closed