لجين المليحان – درعا – حرية برس:
اجتمع عدد من ممثلي مدن وبلدات محافظة درعا في المجمع الحكومي التابع لنظام الأسد في مبنى المحافظة مع الأدميرال الروسي “كوليت فاديم” رئيس مركز المصالحة الروسي في منطقة خفض التصعيد بجنوب سوريا، يوم الأربعاء، حسبما نقلت وسائل إعلام مؤيدة لنظام الأسد.
وحذر “فاديم” خلال الاجتماع فصائل الجبهة الجنوبية من القيام بأي تحرك عسكري، مشيراً إلى أن وجهة قوات الأسد المقبلة بعد الانتهاء من الغوطة الشرقية مالم تلتزم الفصائل بالتهدئة وتوقع على اتفاقية مصالحة مع نظام الأسد.
وقال “محمد الزوباني” المتحدث باسم فرقة الحق التابعة للجبهة الجنوبية، أن نظام الأسد، يحاول من خلال هذه الاجتماعات ومن ورائه روسيا الترويج لشخصيات محسوبة على النظام ولا زالت تعمل معه على أنهم ممثلين عن مدن وبلدات حوران، وفي الحقيقة هم لا يمثلون سوى أنفسهم، وقد ارتضوا لأنفسهم العبودية، وأن يظلوا عملاء لنظام القاتل الأسد.
وأكد “الزوباني” أن نتائج هذا الاجتماع قد ظهرت اليوم على الأرض من خلال إعطاء أهالي بلدة “عتمان” ثلاثة أيام اعتباراً من اليوم ليدخلوا البلدة، حيث سمحوا لرئيس المجلس المحلي للبلدة وبالتعاون مع جماعة المصالحة فيها، بجلب الآليات والمعدات الفنية اللازمة (تركسات) لتنظيف الشوارع من السواتر الترابية والدمار وتجهيزها، وأبلغوا الأهالي أن من يرغب بالدخول لمنزله وتفقده يمكنه ذلك خلال هذه الأيام الثلاثة، من أجل التنسيق لدخولهم بشكل رسمي، وهذه أول نتيجة من نتائج المصالحة في محافظة درعا اليوم، وهناك مصالحة محتملة لمدينة الشيخ مسكين وخربة غزالة.
وأشار “الزوباني” إلى أن الروس يسعون من خلال هذه الأفعال لإيصال رسالة لدول العالم أنهم دعاة سلام، على عكس ما هم عليه فعلاً، فهم مسؤولون تماماً عن كل المجازر والقتل الذي يجري في سوريا، وما هذه الاجتماعات واللقاءات إلا رسائل للخارج أكثر من أن تكون للداخل.
وأوضح “الزوباني” بأن خطة الاحتلال الروسي حالياً هي فرض المصالحات على الجنوب السوري، وإبقائه منطقة هادئة، وإعادته لحضن نظام الأسد شيئاً فشيئاً، لهذا تم استبدال العقيد وفيق ناصر رئيس فرع الأمن العسكري في السويداء، الذي كان ينتهج سياسة التصعيد والعنف، بالعقيد لؤي العلي وتكليفه بملف المصالحة وبدعم من الروس والأردن، وسيقوم “العلي” باستثمار كل ما تم تحضيره من قبل لتكون منطقة الجنوب منطقة هادئة ولا عمليات عسكرية وإدخالها في المصالحات مع النظام.
وأضاف “الزوباني” ان موقفنا واضح وثابت تجاه الاحتلال الروسي والدمية الموجودة في قصر المهاجرين، وسوف نواصل قتالنا حتى نحقق مطالب ثورتنا المباركة وننال الحرية التي بذلنا في سبيلها الغالي والرخيص، ولن نتوقف ما دام الدم يجري في عروقنا.
وأوضح “الزوباني” أن ما يجري اليوم في الغوطة الشرقية وغيرها من المناطق ما هو إلا دليل على أن روسيا ومن معها لا يريدون أي حل سياسي سلمي للوضع في سوريا، بل يريدون فرض إرادتهم بالقوة المجرمة على الشعب السوري، وسنقوم من جهتنا بكل ما يلزم من أجل التخفيف عن الغوطة، ولن نتراجع عن مبادئ الثورة ونصرة المظلومين، ولن ندخر أي جهد من أجل شعبنا.
وكانت فصائل الجبهة الجنوبية قد شنت يوم الأربعاء، حملة قصف مدفعي وصاروخي على مواقع عسكرية ومناطق انتشار المليشيات الأجنبية في ريف القنيطرة وريف درعا الشمالي ووسط المحافظة ومدينة درعا، رداً على حرب الإبادة التي تتعرض لها الغوطة الشرقية.
عذراً التعليقات مغلقة