ألقت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الضوء على القضية السورية، واعتبرت أنه من الواضح أن انهيار تنظيم الدولة الإسلامية لم يكن بادرة للسلام في سوريا. وبدلاً من ذلك استغل الرئيس المتوحش بشار الأسد بالتعاون مع حلفائه روسيا وإيران الانتصارات ضد داعش للقيام بجولة جديدة من المذابح ضد المدنيين. واعتبرت المقالة أنه من العار على قادة القوى العالمية والولايات المتحدة أن تقف عاجزة إزاء ما يحصل في سوريا، غير راغبين أو غير قادرين على فعل أي شيء لوقف حمام الدم السوري.
فقد أدى هذا الهجوم الضخم على الغوطة الشرقية، والذي اشتمل على إطلاق الصواريخ والقصف والغارات الجوية والبراميل المتفجرة المروحية التي أصابت المستشفيات وغيرها من البنى التحتية المدنية، إلى زيادة حدة البؤس. ويبدو أن هذا الهجوم يهدف إلى إجبار المعارضة على الاستسلام حتى يتمكن النظام من استعادة أراضيه. وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن معظم الخسائر في صفوف المدنيين نجمت عن غارات جوية على المناطق السكنية. وهناك دلائل على أن الهجوم البري الحكومي قد يتبع قريباً.
وقد كانت الصور التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعية مؤلمة إلى حد كبير، حيث نقلت رعب الأطفال، الوجوه والأجساد المغطاة بالدم، الجثث المكفّنة المكومة على أرض قذرة، والجرحى الذين يتلوّون من الألم على النقالات، دون أي عناية طبية أو مخدر يخفف ألمهم. وفي تعليقه على هذه الصور القادمة من الغوطة الشرقية، وصف الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريس” الغوطة بأنها “جحيم على الأرض”.
وقد كانت الصور التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعية مؤلمة إلى حد كبير، حيث نقلت رعب الأطفال، الوجوه والأجساد المغطاة بالدم، الجثث المكفّنة المكومة على أرض قذرة، والجرحى الذين يتلوّون من الألم على النقالات، دون أي عناية طبية أو مخدر يخفف ألمهم. وفي تعليقه على هذه الصور القادمة من الغوطة الشرقية، وصف الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريس” الغوطة بأنها “جحيم على الأرض”.
وأشرت الصحيفة أنه في المقابل، إذا كان لدى أحد أي شك حول مسؤولية النظام عن المذبحة التي تحدث في الغوطة، فقد بدّد قائد قوة النمر سهيل الحسن ذلك الشك عندما قال في تسجيل فيديو نقلته وسائل التواصل الاجتماعية الموالية للنظام: “أعدكم بأني سألقنهم درساً في القتال والنار، وأقول لكم لن تجدوا لكم مغيثاً، وإذا استغثتم ستغاثون بماء كالمهل”.
اعتبرت المقالة في صحيفة نيويورك تايمز أن هذا نوع من الأدلة التي يمكن استخدامها عاجلاً وليس آجلاً لبناء قضية قانونية لمحاكمة الأسد على جرائم الحرب. وكذلك الأمر فيما يخص المحاكمة بالنسبة إلى كل من القادة الروس الذين يساعدون الأسد على البقاء في السلطة بدعم سياسي ودعم جوي عسكري، والقادة الإيرانيين الذين يقدمون المشورة التكتيكية والقوات البرية. وكان رئيس منظمة الأمم المتحدة لحقوق الانسان زيد رعد الحسين قد دعا أمس الأربعاء ما يحدث في الغوطة بأنه “حملة إبادة فظيعة”.
وأشارت المقالة أيضاً إلى خداع الأسد وتقاعس القوى العالمية وتخاذلها عن ردعه، ففي الوقت الذي اتهمت فيه الولايات المتحدة والحكومات الأخرى الأسد باستخدام الأسلحة الكيماوية في الغوطة وغيرها، إلا أن القوى العالمية لم تحرك ساكناً، وذلك حتى عقب الضربة الأمريكية للمطار السوري في نيسان الماضي. وتتحمل روسيا مسؤولية خاصة في ذلك لأنها ضمنت أن يتخلى الأسد عن أسلحته الكيميائية كجزء من صفقة مع الولايات المتحدة في عام 2013، غير أنه من الواضح أن الأسد لم يفعل ذلك.
كما كان مجلس الأمن الدولي عاجزاً بشكل خاص عن إنهاء القتل الممنهج من قبل الأسد ضد شعبه. وتم إحباط 11 قراراً من قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بسوريا بسبب حق النقض الروسي. ويبدو أن المقترح السويدي_الكويتي الذي يطالب بوقف إطلاق النار لمدة شهر في سوريا، بحيث يمكن إعادة إمداد المدنيين أو الفرار من منطقة الحرب، سيؤول إلى ذات المصير. حيث رفضت روسيا القرار ووصفته بأنه “غير واقعي”. وتعكس ردة الفعل الروسية هذه كيف أن حماية المدنيين في زمن الحرب، وهو مبدأ محكم في القانون الدولي، بدأت بالتآكل.
اعتبرت المقالة في صحيفة نيويورك تايمز أن هذا نوع من الأدلة التي يمكن استخدامها عاجلاً وليس آجلاً لبناء قضية قانونية لمحاكمة الأسد على جرائم الحرب. وكذلك الأمر فيما يخص المحاكمة بالنسبة إلى كل من القادة الروس الذين يساعدون الأسد على البقاء في السلطة بدعم سياسي ودعم جوي عسكري، والقادة الإيرانيين الذين يقدمون المشورة التكتيكية والقوات البرية. وكان رئيس منظمة الأمم المتحدة لحقوق الانسان زيد رعد الحسين قد دعا أمس الأربعاء ما يحدث في الغوطة بأنه “حملة إبادة فظيعة”.
وأشارت المقالة أيضاً إلى خداع الأسد وتقاعس القوى العالمية وتخاذلها عن ردعه، ففي الوقت الذي اتهمت فيه الولايات المتحدة والحكومات الأخرى الأسد باستخدام الأسلحة الكيماوية في الغوطة وغيرها، إلا أن القوى العالمية لم تحرك ساكناً، وذلك حتى عقب الضربة الأمريكية للمطار السوري في نيسان الماضي. وتتحمل روسيا مسؤولية خاصة في ذلك لأنها ضمنت أن يتخلى الأسد عن أسلحته الكيميائية كجزء من صفقة مع الولايات المتحدة في عام 2013، غير أنه من الواضح أن الأسد لم يفعل ذلك.
كما كان مجلس الأمن الدولي عاجزاً بشكل خاص عن إنهاء القتل الممنهج من قبل الأسد ضد شعبه. وتم إحباط 11 قراراً من قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بسوريا بسبب حق النقض الروسي. ويبدو أن المقترح السويدي_الكويتي الذي يطالب بوقف إطلاق النار لمدة شهر في سوريا، بحيث يمكن إعادة إمداد المدنيين أو الفرار من منطقة الحرب، سيؤول إلى ذات المصير. حيث رفضت روسيا القرار ووصفته بأنه “غير واقعي”. وتعكس ردة الفعل الروسية هذه كيف أن حماية المدنيين في زمن الحرب، وهو مبدأ محكم في القانون الدولي، بدأت بالتآكل.
واعتبرت المقالة أن ما يزيد الأمور تعقيداً أكثر من ذلك، أن الحرب الأهلية بين الأسد والمعارضة، التي يُنظر إليها على أنها جوهر عدم الاستقرار في سوريا، تُفهم الآن على أنها عنصر واحد فقط في شبكة من الصراعات التي تمزق سوريا. بالإضافة إلى روسيا وإيران وتركيا والولايات المتحدة وإسرائيل الموجودين جميعاً في سوريا، والذين تثير مصالحهم المتنافسة شبح حرب أوسع ينبغي تجنبها.
أي حلول دبلوماسية؟ فقدت روسيا المصداقية بعد التظاهر بقيادة مثل هذا الجهد، من خلال الانحياز مع الأسد وعزمه ارتكاب المزيد من المجازر. وفي الوقت الذي أدانت وزارة الخارجية عنف النظام ودعت روسيا بأنها تحمل “مسؤولية فريدة” عن المعاناة، تخلى ترامب فعلياً عن الدور الأمريكي القيادي الدولي في هذا الشأن.
أي حلول دبلوماسية؟ فقدت روسيا المصداقية بعد التظاهر بقيادة مثل هذا الجهد، من خلال الانحياز مع الأسد وعزمه ارتكاب المزيد من المجازر. وفي الوقت الذي أدانت وزارة الخارجية عنف النظام ودعت روسيا بأنها تحمل “مسؤولية فريدة” عن المعاناة، تخلى ترامب فعلياً عن الدور الأمريكي القيادي الدولي في هذا الشأن.
Sorry Comments are closed