زياد عدوان – حلب المحتلة – خاص حرية برس:
سلمت الميليشيات الكردية التابعة لما يسمى “الإدارة الذاتية” في مدينة حلب جميع الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرتها، إلى نظام الأسد مساء اليوم الأربعاء، باستثناء حي الشيخ مقصود، فيما يبدو أنه ثمن دخول مليشيات الأسد إلى مدينة عفرين التي تشهد هجوماً من الجيش التركي وفصائل من الجيش الحر.
وشمل الاتفاق الذي لم يكشف عنه الطرفان حتى الآن، تسليم الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة المليشيات الكردية، والتي تضم أحياء بعيدين والهلك والحيدرية وبستان الباشا والشيخ خضر والشيخ فارس بالإضافة لمنطقة عين التل والتي تضم عدداً كبيراً من معامل النسيج.
وأمهل نظام الأسد الميليشيات الكردية حتى منتصف الليل من أجل الانسحاب من تلك الأحياء وتفريغ المؤسسات التابعة لها، والتي تشمل المخافر والبلديات.
وبدأت قوات نظام الأسد والشبيحة بتطويق الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة ميليشيا الإدارة الذاتية عصر اليوم، وفرضت حولها طوقاً أمنياً مشدداً في محاولة منها لمنع الشبان والرجال من الهرب إلى حي الشيخ مقصود الذي لا زال حتى اللحظة يخضع لسيطرة ميليشيات “الإدارة الذاتية”.
فيما شهد حي الشيخ مقصود حركة استنفار شديدة للمليشيات الكردية وذلك بسبب محاولة بعض المدنيين الهاربين من الأحياء الشرقية الدخول إلى الحي.
ووفق التسريبات، فإن الاتفاق يفضي لتسليم الأحياء الشرقية واعتقال كل المطلوبين للخدمتين الإلزامية والاحتياطية واعتقال المطلوبين للنظام بالتهم المتعلقة بالإرهاب، وتسود حالة من السخط والاستياء الشديدين في معظم المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا “الإدارة الذاتية” نتيجة قيامها بتسليم المناطق الخاضعة لسيطرتها إلى نظام الأسد ومليشياته.
وكانت المليشيات الكردية توصلت إلى اتفاق مع نظام الأسد يقضي بدخول “قوات شعبية” تابعة للنظام – بينها مليشيات شيعية- إلى منطقة عفرين للحيلولة دون تقدم الجيش التركي وفصائل الجيش الحر التي بدأت في العشرين من يناير الماضي عملية “غصن الزيتون” بهدف طرد المليشيات الكردية منها.
يذكر أن المليشيات الكردية سيطرت على عدة أحياء في مدينة حلب وذلك بعد خروج مقاتلي كتائب الثوار من المدينة نهاية عام 2016 لقاء تعاونها مع نظام الأسد في حصار تلك الأحياء، وبقيت تسيطر على تلك الأحياء حتى تاريخ اليوم الأربعاء.
Sorry Comments are closed