مجزرة في حمورية.. غوطة دمشق تواجه مصير حلب

فريق التحرير19 فبراير 2018آخر تحديث :
معظم المناطق المستهدفة بالغوطة هي مناطق مأهولة بالسكان وجل الضحايا من المدنيين ـ عدسة أمير أبو جواد

الغوطة الشرقية ـ حرية برس:

استشهد 41 شخصاً وأصيب أخرون اليوم الاثنين، بقصف جوي ومدفعي من قوات الأسد على مدن وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق.

وأفاد مراسل حرية برس في ريف دمشق بأن طائرات الأسد استهدفت بلدة حمورية بعدة غارات عنيفة، أسفرت عن وقوع مجزرة راح ضحيتها 20 شهيداً جلهم من المدنيين كحصيلة أولية، مشيراً إلى احتمالية ارتفاع أعداد الشهداء لكثرة الإصابات الخطيرة، بالإضافة لوجود أشخاص تحت الأنقاض تعمل فرق الدفاع المدني على إجلائهم.

هذا وصعدت قوات الأسد قصفها على مناطق الغوطة الشرقية، حيث استهدفت طائرات النظام بلدة الشيفونية أحد بلدات منطقة المرج بأكثر من عشرين غارة جوية، كما استهدفت مدينة دوما بغاز الكلور السام دون ورود عن وجود حالات اختناق في صفوف المدنيين.

فيما استشهد سبعة أشخاص بينهم 5 من عائلة واحدة جراء الغارات الجوية التي استهدفت الأحياء السكنية في بلدة أوتايا في منطقة المرج، في حين قصفت قوات الأسد براجمات الصواريخ الأحياء السكنية في مدينة سقبا وكفربطنا وجسرين، مما أدى إلى استشهاد 7 مدنيين وجرح العشرات.

وفي مسعى لإحكام الحصار، تكثف قوات الأسد بدعم روسي عملياتها العسكرية بالغوطة في الأشهر الأخيرة، حيث طال القصف المستشفيات ومراكز الدفاع المدني، إضافة لجميع المرافق الحيوية في المنطقة.
ويأتي هذا بالتزامن مع تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، بأن تجربة السيطرة على مدينة حلب وتهجير سكانها يمكن تطبيقها على الغوطة الشرقية.
وبحسب الوقائع الميدانية في الغوطة الشرقية من خلاف بين فصائل الثوار والتصعيد العسكري للنظام، إضافة إلى الحصار التي تفرضه قوات الأسد على الغوطة، باتت تسير على خطى مصير مدينة حلب التي سيطر عليها النظام بالكامل، بعد خروج الثوار من أحيائها الشرقية في كانون الأول/ ديسمبر2016.
يُشار إلى أن نظام الأسد يواصل حملته العسكرية على الغوطة الشرقية المحاصرة والتي يشملها اتفاق “خفض التصعيد” وقصف المدنيين، رغم المطالب الدولية بوقف التصعيد وإدخال المساعدات الإنسان.
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل