دير الزور – خاص حرية برس:
لا يزال الغموض يكتنف مصير الكثير من قياديي وعناصر تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، التنظيم الذي كان يسيطر على نحو ثلثي مساحة سوريا، بات اليوم محاصراً في جيوب مهمشة في الصحراء، أسئلة تراود الجميع: كيف؟ وأين ذهبت كل هذه الكوادر والإمكانيات العسكرية؟
بعد دحر تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” باتت مليشيا قوات سوريا الديمقراطية “قسد” تسيطر على ريف محافظة دير الزور الغربي (جزيرة) وقسم من الريف الشرقي، في حين تسيطر قوات الأسد مدعومة بقوات إيرانية وروسية على المدينة وباقي الريف الشرقي (شامية)، ولم يعد تحت سيطرة التنظيم سوى بعض القرى جنوب وشمال نهر الفرات في الريف الشرقي.
“حرية برس” يكشف في الجزء الثاني أسماء قياديين سابقين في التنظيم الإرهابي أصبحوا قياديين وأصحاب نفوذ في دير الزور لدى كلّ من مليشيا “قوات سوريا الديمقراطية” وقوات نظام بشار الأسد.
للاطلاع على الجزء الأول: بالأسماء: أمراء في «داعش» باتوا قياديين في «قسد»
أمراء التنظيم باتوا قياديين لدى “القوات الديمقراطية”
عطالله العريب: يعرف باسم (ابو عائشة الأنصاري)، وهو من مدينة ديرالزور، كان منتسباً للجيش الحر، وبعد دخول التنظيم لمناطق ديرالزور، بايع “العريب” التنظيم في تشرين الأول من عام 2014، وكان يرأس العلاقات العامة في ريف ديرالزور الغربي، سيئ السمعة والمعاملة مع الناس كان يلاحق المدنيين على “الدخان، والإزار، واللحية” وكان يسلم الناس المخالفين للحسبة بعد ضربهم وشتمهم بحجة أنه يدافع عن دين الله، يشغل “العريب” اليوم منصباً أمنياً مع قوات الأسايش في ريف دير الزور الغربي ويلاحق المدنيين لحلق اللحى ومعاقبة من يربي اللحية بعد انضمامه لها في كانون الأول 2017.
أحمد الابراهيم: يعرف باسم (أبو أيهم) من قرية الحسينية في ريف ديرالزور الغربي، 45 عاماً، وهو من أوائل المبايعين للتنظيم بمنطقته في شباط 2015، شغل منصب المسؤول المالي لديوان الزراعة في (ولاية الخير)، وكان مقره بالميادين وكان يقوم بجمع الأموال من المزارعيبن وتحويلها لخزينة التنظيم وكانت ميزانية الديوان تصل الى اكثر من 100مليون ليرة شهرياً، من جمع الاجارات من المزارعيين والسقايا على نهر الفرات، يشغل الآن منصباً مهماً في الأمن العام لمليشيا “قسد”، مقره قرية الجزرة، وعمله الحفاظ على الأمن داخل مناطق سيطرة قسد بعد انضمامه إليها في تشرين الأول 2017.
أنس الخليوي: يعرف باسم (أبو مخلص معبر) وهو أيضا من قرية الحسينية، 40 عاماً، ذاع سيطه الفاسد أيام التنظيم وكان مسؤول منطقة “حويجة كاطع” وكان يقوم بقطع أشجار الحويجة وبيعها كما كان يقوم بتهريب الدخان الى مناطق المدينة التي كانت تحت سيطرة تنظيم “داعش” عن طريق المعبر العسكري لأنه يدخل دون تفتيش إلى المدينة، ويشغل الآن منصباً عسكرياً لدى “قسد”.
عملاء لدى الأسد أنهوا مهامهم
برزت عدة أسماء إبان فترة حكم التنظيم لدير الزور كانت معروفة بعلاقاتها السابقة مع أجهزة نظام الأسد الأمنية، كما أن تصرفات الكثير من هؤلاء أثارت الشكوك لدى الأهالي حول العلاقة بين تنظيم “داعش” ونظام الأسد، ليتبين فيما بعد أنهم كانوا عملاء مجندين لدى النظام وكانوا يتلقون الأوامر من الأجهزة الأمنية، حيث ظهر عدد منهم في صفوف الأخير بعد دحر التنظيم.
محمد الحافظ: يعرف باسم (أبو بلال الأمني) ويعود نسبه للطائفة العلوية، كان يسكن في ديرالزور قبل اندلاع الثورة، وكان يعمل في الأمن العسكري وبعد تحرير المدينة من قبل الجيش الحر، انشق عن الأمن وانضم للجيش الحر، ليبايع التنظيم عقب سيطرته على المدينة في حزيران من عام 2014، وكان يشغل منصب أمير أمني في المدينة، وكان مسؤول عن التحقيق مع المساجين لدى التنظيم وقتل وعذب الكثير من المساجين، يشغل الأن منصب ضابط أمني ضمن قوات الأسد على أحد الحواجز في دمشق.
أبو حفص الحلبي: من بلدة سفيرة في محافظة حلب، بايع التنظيم بداية شهر أيار من عام 2016، شغل منصب أمير الدعوة والمساجد في ريف ديرالزور الغربي، كان يعطي الدورات الشرعية للأهالي في ريف ديرالزور الغربي، بدأت شكوك الأهالي حول هذا الرجل حين قصفت قوات الأسد أحد المساجد عند صلاة الفجر، وكان من المفترض أن يكون الحلبي “إمام” الصلاة لكنه تغيب وقتها، يشغل الآن منصباً مهماً في أحد الحواجز العسكرية التابعة لقوات الأسد في قرية الشميطة بريف دير الزور الغربي، ويعتقل أي شخص من المدنيين الذي يعرف أنهم كانوا في المدينة أثناء سيطرة التنظيم.
- إعداد فريق التحقيقات في “حرية برس”
يتبع..
عذراً التعليقات مغلقة