أمير أبو جواد – الغوطة الشرقية – حرية برس:
بعد الحملة الهمجية التي قامت بها طائرات ومدافع قوات الأسد وطائرات العدوان الروسي، والتي راح ضحيتها أكثر من 240 شهيداً و1000جريحاً، وتدمير واسع في البنى التحتية للمدن والبلدت، وفي ظل طرح موضوع التهدئة من قبل الحكومة الأمريكية، وكعادتها تحاول روسيا بشتى الوسائل والطرق، بكذب وتلفيق لحماية نظام الأسد.
وانتشرت في الاونة الأخيرة العديد من المعلومات حول تسليم قوات النمر التابعة لقوات الأسد مهمة جديدة في العاصمة دمشق “لتطهير الغوطة الشرقية من ارهاب القاعدة المتمثل بجبهة النصرة بحسب المعلومات”، لتغطية فشلها الذريع بعد أن كبد ثوار الغوطة الشرقية عناصر الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري والميليشيات الطائفية والاجنبية التي تقاتل بصفوفهم، خسائر فادحة في كل من “جوبر، وعين ترما، وعربين، وحرستا”، كما أنها ستكون “إبرة التخدير” الأخيرة للمؤيدين لنظام الأسد بعد الخسائر الهائلة التي تلقوها.
تسليم قيادة معركة الغوطة الشرقية للعقيد “النمر” جاءت ضمن مساعي روسية، وصرحت قاعدة “حميميم” عن نيتها في مساعدة قوات النمر، جوياً وبرياً ضمن معركته الجديدة في الغوطة الشرقية والتي اتخذت من مطار الضمير العسكري، قاعدة لغرفة عملياتها، بالتزامن مع تجمعات وحشود عسكرية تشتهدها محاور القتال على جبهات الغوطة الشرقية، ومعارك تعد الاقوى من نوعها والاشرس على محور عربين وحرستا في محاولات يائسة من قبل ميلشيات الاسد للتقدم.
وقال السيد “وائل علوان” المتحدث الرسمي لفليق الرحمن في حديث خاص لحرية برس: “أن البروبوغندا الاعلامية ضمن الحرب النفسية التي تشنها بها قوات الاسد الى جانب المحاولات المستمرة عسكرياً والحصار المفروض على الغوطة الشرقية، وهي متعددة ساقتها قوات الاسد منذ أكثر من عام فتارة بروبوغندا الحرس الجمهوري، وتارة بروبوغندا، قوات النخبة ثم الفرقة الرابعة، وبعد فشلها بكل محاولات الاقتحام وخسائرها الكبيرة التي تكبدتها بالمدرعات والعناصر والضباط في المعارك الاخيرة، تحاول اليوم رفع معنويات جنودها المنهارة كلياً، بعد توجيه ثوار الغوطة ضربات موجعة لها في جوبر الاسبوع الماضي وبعد خسارتها في معركة المركبات ورغم الحصار الشديد التي تفرضه على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، ورغم الحملة الاخيرة التي راح ضحيتها مئات المدنيين بين شهيد وجريح، ورغم استهداف الغوطة بالغازات السامة، أمام صمت دولي، لايزال ثوار الغوطة الشرقية صامدون ويحضرون العديد من المفاجأت لقوات الاسد والمليشيات التابعة لها”.
وأفاد “منذر فارس” المتحدث الرسمي باسم حركة أحرار الشام الإسلامية: “أن ماتروجه وسائل الاعلام عن خبر استجلاب الأسد ميليشيات النمر وغيرها من جبهات ريف حماة وإدلب لجبهات الغوطة الشرقية، لن يزيدنا الا إيمانا وثقة بنصر الله لثورة أهل الشام المباركة، وطيلة سنوات الثورة السبع، نسمع أن الأسد وميليشياته يجهزون لاقتحام الغوطة ولهزيمة ثوار الغوطة الشرقية، فكُسرت حملاتهم وهزموا على أبوابها من “حي جوبر، ومدينة حرستا، وعربين، ودوما، والمرج” وكافة جبهات الغوطة التي يبذل أبنائها الغالي والنفيس للدفاع عن أرضهم وثورتهم”، وأضاف “فارس”: “وما هذه الأخبار إلا دليل على إفلاس الأسد وإفلاس نخبه قواته من الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري فقد هزموا على يد ثوار الغوطة الشرقية، وها هو اليوم يستقوي بميليشيات النمر التي تأخذ أمرها من روسيا لا من الأسد، وجميع ثوار الغوطة لم يتوانو عن الإعداد والتجهيز والدليل صمودنا ومعاركنا التي لازالت تقض مضاجع الأسد وميليشياته.
Sorry Comments are closed