حرية برس:
أكدت كلّ من أنقرة وواشنطن توافقهما بالتوصل إلى آلية مشتركة نحو إعادة تطبيع العلاقات التي تشهد توتراً غير مسبوق بين البلدين الحليفين.
ويأتي الاتفاق بعد مباحثات مطولة عقدها وزير الخارجية الأميركي مع الرئيس التركي أمس الخميس، ومن ثم مع نظيره التركي اليوم الجمعة، ضمن جولة تيلرسون إلى الشرق الأوسط.
وقال أوغلو خلال مؤتمر صحافي مشترك، إنّ “تركيا توافقت على وضع آلية مشتركة مع الجانب الأميركي، لإعادة تطبيع العلاقات في مختلف الجوانب، سواء على مستوى قضايا المنطقة أو تلك المتعلقة بالعلاقات الثنائية”.
من جهته أكد تيلرسون على أن بلاده وتركيا لن تتصرف بشكل فردي بعد اليوم بل سيعملان معاً وفق “آليات جيدة بشأن ما يمكن تحقيقه، ثمة عمل كثير ينبغي إنجازه”.
وأشار تيلرسون إلى أن “بلاده تعترف بحق تركيا المشروع في تأمين حدودها، لكنه دعا أنقرة إلى التحلي بضبط النفس أثناء عملياتها في عفرين السورية وتجنب الأفعال التي تذكي جذوة التوتر.
يُذكر أن العلاقات بين البلدين شهدت توتراً ناتجاً عن تضارب مصالحهما في سوريا، حيث تدعم الولايات المتحدة مليشيا “وحدات الحماية الكردية” في حربها للسيطرة على مناطق عدة في شمال البلاد، الأمر الذي تجد فيه تركيا تهديداً لحدودها وسيادتها على اعتبار أن المليشيا تابعة لتنظيم إرهابي يشكل خطراً عليها.
مواجهة محاولات التغيير الديمغرافي بسوريا
وأعلنت تركيا والولايات المتحدة أنهم ستتخذان خطوات حازمة ضد كافة محاولات التغيير الديموغرافي بسوريا.
وقال بيان مشترك أن البلدين سيتخذان “مواقف حازمة بشأن جميع التطورات في سوريا وجميع المستجدات التي من الممكن أن تخلق تغييراً ديمغرافياً في سوريا”.
وأكد البيان على “الالتزام بالحفاظ على وحدة الأراضي السورية ووحدتها الوطنية”.
وأوضح وزير الخارجية التركي أنّ “ذلك يبدأ من خلال اتخاذ خطوات ملموسة، وبالذات فيما يخصّ قضية مدينة منبج السورية”، مشيراً إلى أنه لا بد من التأكد “من انسحاب مليشيات الاتحاد الديمقراطي إلى شرق الفرات من منبج”، منوهاً إلى أن “منبج مدينة يتكوّن سكانها من 95% من العرب، ووجود الاتحاد الديمقراطي في هذه المنطقة لا يمكن أن يجلب الاستقرار في أي وقت”.
وأكد أوغلو على الأهمية الاستراتيجية لمنبج بالنسبة لبلاده، لذلك من الأفضل أن تكون تحت سيطرة قوات حليفة لها وليس العكس.
من جهته شدد تيلرسون على ضرورة تعاون البلدين بشأن قضية مدينة منبج وما يشوبها من توترات على وجه الخصوص، والشأن السوري بشكل عام.
عذراً التعليقات مغلقة