مقتل ضابط متورط بمجزرة الكيماوي في الغوطة بظروف غامضة

فريق التحرير15 فبراير 2018آخر تحديث :
تشييع الضابط في قوات الأسد أحمد محمد حسينو بريف إدلب

زينة صبري – حرية برس:

لقي اللواء “أحمد محمد حسينو” نائب مدير إدارة الحرب الكيميائية التابعة لنظام الأسد مصرعه في ظروف غامضة وسط تكتم النظام حول مكان وزمان مقتله.

ونشرت صفحات موالية للنظام على “فيسبوك”، أمس الأربعاء، صوراً من تشييع حسينو في مسقط رأسه في مدينة الزقزقانية بريف إدلب.

وقال النقيب المنشق عن إدارة الحرب الكيميائية الفوج 28 في عدرا والمتحدث العسكري باسم حركة نورالدين الزنكي “عبد السلام عبد الرزاق” في تصريح خاص لـ “حرية برس” : إنّ اللواء “أحمد حسينو” ينحدر من قرية اشتبرق بريف ‎جسر الشغور غرب إدلب لكنّه مقيم منذ فترة في مدينة اللاذقية.

وأضاف أنه “كان يشغل منصب رئيس فرع الكيمياء بالفرقة الرابعة المسؤولة مع الحرس الجمهوري عن مجزرة كيماوي الغوطة الشرقية عام 2013، ثمّ شغل منصب مدير كلية الحرب الكيميائية، وفي الفترة الأخيرة استلم نائب مدير إدارة الحرب الكيميائية، وهو خريج دورة (35) حربية اختصاص كيمياء.

وأشار عبدالرزاق إلى أنّ مقتل حسينو من المحتمل أن له علاقة بمنصبه كرئيس فرع كيمياء الفرقة الرابعة التي يرأسها ماهر الأسد، ومع فتح ملف الكيماوي دولياً من جديد، رغم أنّ كافة المنظمات الدوليّة تعلم ولديها معلومات عن قدرة النظام على استخدام هذا السلاح بأيّ لحظة ولكن حتّى الآن لم يُحرّك العالم ساكناً.

وتعددت الروايات في مقتل حسينو  حيث ذكرت إحدى المصادر أنه قتل في ريف دمشق، فيما رجحت مصادر أخرى مقتله بعملية عسكرية أو بالغارات الإسرائيلية الأخيرة.

ويوم الثلاثاء الفائت، أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أنّ بلاده ستقوم بتوجيه ضربات عسكرية في حال استخدمت الأسلحة الكيمياوية ضد المدنيين في سوريا، وفي الخامس من الشهر الحالي أجمع مندوبو فرنسا وبريطانيا وأمريكا في جلسة لمجلس الأمن الدولي على إدانة دوليّة كاملة لنظام الأسد  لاستخدامه الكيماوي في سوريا.

في حين أحبطت روسيا كافة محاولات الدول الغربية في مجلس الأمن، لإدانة الهجمات التي شنّها جيش الأسد بالأسلحة الكيمياوية ضد السوريين.

يُذكر أنّ مدرسة الحرب الكيميائية، تأسست في سوريا عام 1971، ثم قام حافظ الأسد بتغيير اسمها إلى كلية الحرب الكيميائية في عام 1978، ثم قام نظام بشار الأسد بتحويل اسمها إلى “كلية الوقاية الكيميائية” عام 2013.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل