كشفت القناة الإسرائيلية العاشرة أن وزارة الخارجية الإسرائيلية أعدت وثيقة سرية تتحدث فيها عن مخاوف من وصول أسلحة كيماوية سورية نحو إسرائيل، في أعقاب التصعيد العسكري الأخير.
وقالت القناة إن الوزارة أرسلت هذه الوثيقة لسفرائها في الدول المركزية حول العالم، وذكرت فيها أن “إسرائيل” تعرب عن خشيتها من إمكانية أن يلجأ نظام الأسد إلى استخدام ما تبقى لديه من أسلحة كيماوية في معاركه الداخلية، لاسيما الغاز السام، واحتمال أن يصل بعضها إلى “إسرائيل”.
وأوضحت أنه بعد أيام قليلة من التصعيد الأخير أعد القسم الاستراتيجي بوزارة الخارجية الإسرائيلية وثيقة سرية أرسلتها إلى 15 سفيراً إسرائيلياً في الدول العظمى حول العالم، وتهدف لتوجيه رسائل تحذيرية ضد إيران والنظام السوري وحزب الله، عقب تسلل الطائرة الإيرانية المسيرة من دون طيار إلى داخل الأجواء الإسرائيلية، وإسقاط الطائرة الإسرائيلية من قبل الدفاعات السورية.
أحد المحاذير التي تضمنتها الوثيقة الإسرائيلية وجود مخاوف جدية في تل أبيب من أن يلجأ النظام السوري إلى استخدام السلاح الكيماوي ضد معارضيه المتمركزين على طول الحدود مع الاحتلال، بحيث قد تصل آثار هذا السلاح إلى هضبة الجولان، يعني داخل “إسرائيل”، ما سيضطر الأخيرة إلى أن ترد بكل قوة على النظام السوري.
وطلبت الوثيقة من السفراء الإسرائيليين، أن يتواصلوا مع المستويات السياسية العليا في البلدان التي يعملون فيها، والإيضاح لهم أن تمركز إيران بسوريا، يعني زيادة رغبتها باستهداف “إسرائيل”، ومهاجمتها مجددا في المستقبل، ما سيعني بالضرورة حدوث تصعيد عسكري كبير في كل المنطقة، لكن “إسرائيل” لن تسمح بحصول هذا الأمر.
رسالة إضافية وردت في الوثيقة تضمنت طلباً من المجتمع الدولي بمنع إيران من استكمال جهودها في إقامة طوق يحيط بـ”إسرائيل” من خلال تعظيم قوة حزب الله في لبنان وسوريا، داعية المجتمع الدولي إلى الحيلولة دون مواصلة حزب الله لحيازة أسلحة صاروخية، وإنتاج قذائف دقيقة مطورة، قد تجد طريقها للعمق الإسرائيلي.
وطلبت الوزارة من سفرائها إيضاح ضرورة أن تبذل الدول العظمى جهودها الكبيرة لمنع حصول تدهور في المنطقة، بالضغط على قطع أي اتصال لإيران في الساحة السورية، والعمل على إخراج قواتها العسكرية من هناك.
مصدر دبلوماسي إسرائيلي كبير قال إن هذه الوثيقة التي تضمنت إرسال رسائل قوية وشديدة للمجتمع الدولي أتت في ضوء رغبة “إسرائيل” إبداء جديتها الكبيرة على العمل ضد التواجد الإيراني في سوريا، في حين أن رغبة الدول العظمى تتجه نحو إيجاد حل سياسي للأزمة، دون اللجوء لعمليات عسكرية.
Sorry Comments are closed