حرية برس:
التقى وزير الخارجية الأميركي ريكس تيرلسون وفداً من هيئة التفاوض المعارضة، اليوم الأربعاء، في العاصمة الأردنية عمان، لبحث آخر التطورات السياسية والميدانية السورية.
وضم وفد المعارضة في الاجتماع المغلق الذي عقد في أحد فنادق عمان الكبرى إلى جانب الحريري كلاً من حسن عبد العظيم رئيس “هيئة التنسيق الوطنية” وعبد الإله فهد وعباب خليل وفدوى العجيلي من تحالف قوى المعارضة.
وقبل وصول تيلرسون التقى ديفيد ساترفيلد وريتش أوتزن من الخارجية الأمريكية أعضاء الوفد السوري وتحدثا معهم حول “مؤتمر الحوار السوري” في منتجع سوتشي الروسي الذي اختتم أعماله في 31 كانون الثاني/ يناير الماضي وأخبروهم بأن الوزير رحب بأفكارهم حول سير الأمور.
وقالت الهيئة في بيان، وصل “لحرية برس” نسخة منه، أن رئيس هيئة التفاوض نصر الحريري استعرض في بداية اللقاء تطورات الملف السوري مركزاً على ضرورة اتخاذ موقف دولي حازم تجاه استخدام النظام المتكرر للسلاح الكيماوي، وعلى ضرورة وضع حد للنفوذ الإيراني المتنامي في الساحة السورية، وأكد على أن الشعب السوري بدأ يفقد القناعة في العملية التفاوضية بسبب تعنت النظام وعرقلته للجهود الرامية إلى إيجاد حل سياسي، وأشار الحريري إلى أن وحدة الأراضي السورية هاجس لكل السوريين مؤكداً على أنه حتى تستمر العملية السياسية وتحقق أهدافها لابد من تطبيق قرارات الشرعية الدولية في الانتقال السياسي، وأكد أنه لا بد من تقديم دعم حقيقي للمعارضة التي تبدي تجاوباً وتعاوناً كبيراً مع المجتمع الدولي.
من جانبه أكد وزير الخارجية الأمريكي توافقه مع تقييمها للوضع الراهن، وما يمكن أن تؤدي إليه عرقلة العملية السياسية؛ كما أبدى تيرلسون استعداد الولايات المتحدة للتعاون مع الهيئة بشكل أكبر للوصول إلى نتائج حقيقية للعملية السياسية، الأمر الذي يستلزم تعاون جميع الأطراف وانخراطها في العملية السياسية، وشدد على ضرورة التعاون الروسي في هذا الأمر وجلب النظام إلى طاولة التفاوض وعلى ضرورة أن تكف إيران عن تدخلها عسكرياً وسياسياً في الشأن السوري.
وقال الوزير إن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل بالتعاون مع روسيا بشكل جدي على إجراءات بناء الثقة المقرّة بالقرارات الدولية والمتمثلة بتحريك ملف المعتقلين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة. وأشار إلى أن الجانب الأمريكي يعمل على إعادة إطلاق العملية السياسية، مؤكداً أن عملية إعادة الإعمار في سوريا مشروطة بنجاح العملية السياسية وتحقيق البيئة المحايدة.
عذراً التعليقات مغلقة