قادة الفصائل: جاهزون لنجعل أرض الريف الحمصي المحررة مقبرة للغزاة

فريق التحرير14 فبراير 2018آخر تحديث :
قادة فصائل الجيش الحر في ريف حمص الشمالي يردون على تهديدات روسيا: جاهزون لندفن الغزاة في تراب الريف المحرر – عدسة علي عز الدين

علي عز الدين – الرستن – حرية برس:

قال قادة فصائل الجيش الحر المتواجدين في ريف حمص الشمالي المحرر، رداً على التهديدات الروسية بالحرب، إن لم يستسلموا للنظام، ويخضعوا لشروطه، بأنهم لم يتوقعوا غير الغدر من هذا النظام، وهم جاهزون للتصدي له، متوعدين بجعل تراب الريف الحمصي مقبرة للغزاة.

وأوضح الرائد محمد الأحمد قائد قطاع حمص في الجبهة الوطنية لتحرير سوريا لـ “حرية برس” أننا خضنا المعارك مع هذا النظام المجرم منذ بداية الثورة، والمقاتلين الموجودين حالياً هم أنفسهم من حرروا الريف الشمالي، وخاضوا معارك كبيرة مع قوات النظام ومع المليشيات الطائفية المقاتلة معه، وكبدوه خسائر كبيرة في الرجال والعتاد.

دبابة t72 دمرها ثوار ريف حمص الشمالي على حاجز المحطة قرب قرية ‫حربنفسة‬ بريف ‫‏حماة‬ الجنوبي – المصدر تجمع ثوار سوريا

واستمرينا في جاهزية عالية، نخرّج دفعات جديدة مدربة أفضل تدريب ومجهزة بكامل عتادها من الشباب الراغبين بالالتحاق بصفوف الجيش السوري الحر، واستمرينا في الحفاظ بشكل منتظم على اللياقة البدنية والخبرة العسكرية.

وأضاف “الأحمد” في معرض رده على تهديدات النظام بالحرب بأنهم يملكون قوة تجابه النظام ومليشياته، وقد “أثبتنا ذلك من خلال تواجدنا على الجبهات”، ومن خلال التصدي لكل محاولات التسلل والاقتحام التي قامت بها قوات نظام الأسد والمليشيات الطائفية المقاتلة معه، وعلى مختلف جبهات ريف حمص. مؤكداً أن خسائر قوات النظام في تلك المحاولات “غالباً ما تكون كبيرة، فيتركون أسلحتهم ويفرون من أمامنا”، موضحاً أنهم لم يكتفوا باغتنام تلك الأسلحة، بل “طورنا عليها”.

وذكّر “الأحمد” قوات نظام الأسد والمليشيات المتعاونة معها بخسائرهم في الأرواح والعتاد خلال العام الماضي أثناء محاولات التقدم والتسلل التي قاموا بها على عموم الجبهات في حربنفسة و تيرمعلة وجوالك وسنيسل والزارة، وأن الثوار الأبطال مرابطون ثابتون، وأن أهالي المنطقة متكاتفون معهم، مؤكداً أنهم سيبقون رائدين على العموم السوري، وستكون الرستن مقبرة لقوات الأسد.

وأوضح “الأحمد” أنهم يعلمون علم اليقين أن نظام الأسد غادر وكاذب، لهذا لم ولن نتخلى عن سلاحنا ولا عن جبهاتنا، بل  على العكس، فلقد قمنا بزيادة التدريبات العسكرية والتحصينات على عموم الجبهات، لنبقى كما عهدنا شعبنا وأهلنا متصدين وصامدين بوجه كل من حاول الاقتراب أو حتى التعدي على أهلنا المدنيين، فنحن خرجنا من أجلهم ولهذا فحمايتهم تقع على عاتقنا، ومن يطلق عليهم طلقة واحدة، فسنطلق عليهم آلاف الطلقات، ليعودوا جثثاً هامدة، وسيكون ريف حمص الشمالي محرقة تحرق كل من يقترب ويعتدي عليه، مؤكداً أنهم سيردون على مصادر النيران الصاع صاعين.

ووجه رسالة لأهالي ريف حمص الشمالي عامة، ومدينة الرستن خاصة، بأن أبنائهم وأخوتهم المرابطين الثائرين سيقدمون دمائهم من أجلهم ومن أجل حمايتهم فداء للدين والأرض.

وختم “الأحمد” حديثه بتوجيه  رسالة لقوات النظام بأنهم – كفصائل ثورية – دعاة سلام ومحبة، وليسوا هواة حرب واقتتال، لكن إن اختارت قوات النظام “طريق الحرب” فستكتشف “أننا جاهزون إن شاء الله وسنذيقهم الويل، فالعين بالعين والسن بالسن والبادي أظلم”.

أحد ثوار ريف حمص الشمالي مرابطاً على الجبهات – عدسة علي عز الدين

من جهته أوضح المقدم طلال منصور لـ “حرية برس” أن التهديدات التي أطلقها النظام، هي حرب نفسية، هدفها إثارة خوف الناس ونشر التوتر بين المدنيين، للتأثير على المفاوضين كي يقدموا تنازلات لصالح النظام.

وأوضح “منصور” وهو قائد غرفة عمليات ريف حمص الشمالي أنه ومن خلال الاستطلاع تأكد أن كل ما يقال عبارة عن تهديدات جوفاء بثها النظام لإخافة الناس. مؤكداً جاهزيتهم العالية للرد على أي حماقة قد ترتكبها قوات نظام الأسد، مذكراً إياها بأنها جربت الريف الشمالي وشاهدت ما يسوؤهم منه.

وأضاف “منصور” أن النظام قام بعدة محاولات للتقدم على الريف، وباءت كلها بالفشل، بالرغم من تفوقه بالطيران والعتاد. وتشهد جبهات حربنفسة والزارة وجوالك والمحطة وتير معلة والمنطقة الشرقية للثوار الأبطال كيف تم صد العدوان والمحافظة على الريف الشمالي.

بدوره قال النقيب إبراهيم أيوب قائد كتائب الحمزة العاملة في الرستن لـ “حرية برس” أن الروس ونظام الأسد يحاولون بث الشائعات، ويطلقون التهديدات، كنوع من أنواع الأساليب المخابراتية، من أجل إضعاف الروح المعنوية، في المناطق المحررة في الريف الشمالي بشكل عام، والرستن بشكل خاص، وهذا كله لا يتجاوز كلام عدو يتكلم ما يحلوا له، وما يخدم مخططاته لإضعاف الروح المعنوية في الأراضي المحررة الثائرة.

وأضاف “أيوب” وهو مسؤول مجلس قيادة الثورة في الرستن، لقد تفاوضنا وأقمنا هدنة مع النظام، للتخفيف عن معاناة شعبنا الصامد في هذه الأراضي المحررة لا أكثر، وليس بسبب قوة النظام أو خوفنا منه، علماً أنه حاول التقدم في الريف الشمالي عبر الكثير من الحملات العسكرية واستخدم كافة قواه لكنه لم  يتقدم شبراً واحد في هذه الأراضي رغم الدعم الكبير الذي قدم من قبل القوة الروسية الجوية والمدفعية وغيرها.

وأكد “أيوب” أنهم سيبقون على أهبة الاستعداد، وبمعنويات عالية، متوعداً الأعداء بأنهم سيرون أشياء لم يتوقعوها، فهذه المنطقة التي سطرت البطولات على مدار سبعة سنوات كانت وستبقى عصية على النظام والروس وغيرهم.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل