حرية برس:
تتصاعد الخلافات بين تركيا والولايات المتحدة حول دعم واشنطن لمليشيا “قوات سوريا الديمقراطية” قبيل زيارة وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إلى أنقرة الأسبوع المقبل.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أعلنت تخصيص 300 مليون دولار من ميزانية عام 2019، لتدريب وتجهيز مليشيا “قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل مليشيا “وحدات حماية الشعب” سوادها الأعظم. كما خصصت 250 مليون دولار للقوة الأمنية الحدودية التي أسستها المليشيا.
وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم الثلاثاء إن قرار الولايات المتحدة باستمرار تقديم الدعم المالي لمليشيا “وحدات حماية الشعب” سيؤثر على قرارات تركيا.
من جانبه قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون اليوم الثلاثاء إن انتهاء العمليات القتالية الرئيسية ضد تنظيم الدولة الإسلامية لا يعني أن الولايات المتحدة وحلفاءها ألحقوا هزيمة دائمة بالتنظيم المتشدد.
وأضاف ”ما زال تنظيم الدولة الإسلامية يمثل تهديداً خطيراً لاستقرار المنطقة ووطننا ومناطق أخرى في العالم“.
وترى أنقرة أن الولايات المتحدة تتخذ محاربة “داعش” كذريعة لاستمرار دعمها لمليشيا “وحدات حماية الشعب”.
وفي هذا السياق قال أردوغان: “لا يحق لأحد بعد الآن التذرّع بداعش؛ فقد أُسدل الستار على مسرحيته في سوريا والعراق”.
وحول زيارة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون المرتقبة إلى أنقرة، قال الرئيس التركي: “سنستعرض أمامهم (الأمريكيين) جميع الحقائق”.
وكان الجيش التركي أطلق في العشرين من كانون الثاني/ يناير الماضي مع الجيش السوري الحر، عملية “غصن الزيتون”، مستهدفاً مدينة عفرين التي يسيطر عليها مليشيا “وحدات حماية الشعب” شمالي غرب سوريا.
وتنظر أنقرة إلى مليشيا “وحدات حماية الشعب” على أنها فرع سوري من حزب العمال الكردستاني المحظور وتسعى لطرد عناصره من المنطقة الحدودية.
عذراً التعليقات مغلقة