طارق المليحان – درعا – حرية برس:
أصدر تنظيم جيش “خالد ابن الوليد” المتهم بمبايعة تنظيم الدولة الإسلامية والذي يسيطر على عدد كبير من بلدات حوض اليرموك في ريف محافظة درعا، تعليمات جديدة تقضي بإجبار الشباب القاطنين في حوض اليرموك على الالتحاق بصفوف التنظيم.
وأفاد “أبو وسام” شاهد عيان في المنطقة لحرية برس: أن عناصر الحسبة التابعة لتنظيم “جيش خالد” أبلغوا شباب القرى والبلدات التي يسيطر عليها التنظيم، أن الجهاد أصبح فرض عين وأن على من تتراوح أعمارهم بين “15 – 30” عاماً الالتحاق بصفوف التنظيم للقتال على الجبهات،وأضاف “أبو وسام” أن الحسبة أبلغت يوم السبت الماضي أكثر من 115 شاب من بلدة تسيل الواقعة تحت سيطرة التنظيم، للذهاب لحضور دورة شرعية لإعادة تأهيلهم ومن ثم الذهاب إلى جبهات القتال، واعتقلت عدداً آخر من أبناء البلدة دون أي إبلاغ سابق.
الأمر الذي دفع أبناء منطقة “حوض اليرموك” التي تخضع لسيطرة التنظيم إلى التقليل من تحركاتهم خشية الاعتقال، خصوصاً أن العديد منهم هو المعيل الوحيد لأسرته، ودفع هذا الإعلان الشباب إلى محاولة الهروب من مناطق سيطرة التنظيم إلى مناطق سيطرة الجيش الحر ولكنهم لم يتمكنوا من ذلك بسب إغلاق التنظيم لحاجر “البكار” الممر الوحيد.
ويأتي إصدار تنظيم “جيش خالد” لهذا القرار بعد الخسائر البشرية الكبيرة، التي تكبدها بعد هجومه الفاشل على بلدة “حيط” في ريف درعا الغربي.
وأفاد مصدر عسكري في غرفة عمليات “صد البغاة”، في حديث لحرية برس، بسقوط 45 قتيلاً وأكثر من 70 جريحاً في صفوف تنظيم “جيش خالد” في يوم واحد من هجومه الأخير على بلدة حيط، وأكد المصدر أن التنظيم يستنزف قواته من خلال هجمات فاشلة على مقرات ونقاط للجيش السوري الحر.
وكانت غرفة عمليات “صد البغاة” في بلدة حيط أصدرت بياناً قبل أيام خاطبت ودعت فيه عناصر تنظيم “جيش خالد” لتسليم أنفسهم للجيش الحر، بعنوان “نداء أخير لدواعش حوض اليرموك”.
ويسيطر تنظيم “جيش خالد ابن الوليد” على معظم بلدات حوض اليرموك منذ شهر شباط من العام الماضي، ويتمركز مقاتلوه في حوض اليرموك وقرى وبلدات “سحم الجولان، وعدوان، وتسيل، وجملة، وعابدين، والقصير، وكويا”، وقد حاول التنظيم اقتحام بلدة حيط والسيطرة التي يحاصرها من 3 جهات والتي يعيش فيها أكثر من 5 الآف مدني، ولكن محاولاته بائت بالفشل في ظل المقاومة الشديدة من قبل فصائل الجيش الحر في المنطقة.
Sorry Comments are closed