وتيرة المعارك بين الحر و”داعش” تتصاعد في حوض اليرموك

فريق التحرير9 فبراير 2018آخر تحديث :
عناصر من الجيش السوري الحر – فرقة أبو الزين – مرابطون على نقاط التماس مع داعش في ريف درعا – لجين المليحان

لجين المليحان – درعا – حرية برس:

تجددت الخميس الاشتباكات بين فصائل غرفة عمليات “صد البغاة” وتنظيم “داعش” في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، حيث حاول عناصر التنظيم اقتحام البلدة وفشلوا، وتم تكبيدهم خسائر كبيرة.

وقصف الخميس جيش خالد بن الوليد المبايع لـ تنظيم “داعش”، بلدة “حيط” المحاصرة من قبله بقذائف الهاون، والمدفعية الثقيلة، وحاول اقتحامها من ثلاثة جهات، وتصدت لهم فصائل الجيش الحر، وتمت استعادة النقاط التي خسروها، وتكبيد الدواعش خسائر فادحة في العتاد والأرواح.

وقال ” قاسم أبو الزين” قائد فرقة الشهيد جميل أبو الزين أن عدد قتلى عناصر داعش  تجاوز الـ 30 قتيلاً وعشرات الجرحى، واستطاع عناصر الجيش الحر  سحب بعض جثث عناصر داعش، ومن بينهم الأمير العسكري لدى حركة المثنى سابقاً “رعد محمد السلامات” والملقب بـ “أبو مسلم تسيل”.

واستشهد في المعارك الدائرة على أطراف بلدة “حيط” القيادي في الجيش الحر “سامي الصفوري” قائد لواء الحرمين التابع لفرقة الحق.

من جهتها أعلنت حركة أحرار الشام بدرعا أنه تم عطب سيارتين دفع رباعي، ودوشكا محمولة عليها، لعصابات “داعش” التي حاولت التقدم على جبهة بلدة حيط، إثر استهدافهم بقذائف الدبابات.

وأطلقت بلدة “حيط” نداءات تطالب فصائل الجنوب بالمؤازرة بعد قصف عنيف من قبل تنظيم “داعش” الذي يحاول الاستيلاء عليها.

كما قامت عصابات “داعش” باستهداف بلدة “عمورية” بالريف الغربي لدرعا أيضاً بـ قذائف المدفعية الثقيلة والهاون وارتقى عدد من الشهداء نتيجة القصف من بينهم أطفال، وكما استهدف عناصر التنظيم أحد مساجد البلدة بشكل مباشر.

من جهتها أعلنت الفصائل العاملة ضمن غرفة عمليات “صد البغاة” أن بلدة “سحم الجولان” منطقة عسكرية بالكامل، وهي منطقة تسيطر عليها عصابات داعش، وأكدت أنها ستستهدف مقرات التنظيم فيها بالمدفعية الثقيلة والصواريخ، وطالبت الأهالي المدنيين المتواجدين فيها بتوخي الحذر، والابتعاد عن مقرات تنظيم داعش، خصوصاً بعد استشهاد فاطمه حميد المارديني بسبب القصف المدفعي الذي تعرضت له بلدة “سحم الجولان” اليوم.

ونقلت مصادر في سحم الجولان لـ “حرية برس” أن عناصر التنظيم جهزوا عربة بي ام بي مفخخة، في محاولة منهم لاقتحام بلدة “حيط”، لكن تعطل العربة فضح أمرها، وعلمت فصائل الجيش الحر العاملة ضمن غرفة عمليات “صد البغاة” بالأمر، فأعلنت بلدة “سحم الجولان” منطقة عسكرية بالكامل، وقصفت مكان العربة، والتي كانت متواجدة بالقرب من مدرسة، وتم تنبيه المدنيين بضرورة الابتعاد أثناء القصف عن مقرات التنظيم وأخذ الحيطة والحذر.

يذكر أن تنظيم داعش يحاصر بلدة “حيط” من ثلاث جهات، ويعيش فيها أكثر من خمسة آلاف مدني، يعانون من ظروف إنسانية صعبة للغاية، مما اضطر غرفة عمليات “صد البغاة” لصيانة وإصلاح طريق جبلي بين قرية حيط وبلدة زيزون عبر وادي اليرموك، وواجهت عملية الترميم صعوبة بسبب وعورة المنطقة، وتضاريسها الصعبة، بعيداً عن عناصر التنظيم التي تحاصر البلدة، من أجل مساعدة أهالي حيط في الدخول والخروج، وتخفيف التعب والمشقة عليهم، بعدما كانوا يقطعون الوادي للخروج من البلدة.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل