100 قتيل من مليشيات الأسد بقصف أميركي في دير الزور

فريق التحرير8 فبراير 2018آخر تحديث :
جنود من البحرية الأميركية في سوريا – US Marines

حرية برس:

قتل وجرح العشرات من قوات الأسد ومليشياته بعد بدئها هجوماً على مواقع لمليشيا “قسد” في دير الزور الشرقي في وقت متأخر ليلة الأربعاء/ الخميس.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أمريكي قوله إن “أكثر من 100 مقاتل من المتحالفين مع الأسد قُتلوا، بعد أن أحبط التحالف بقيادة الولايات المتحدة وقوات محلية مدعومة منه هجوماً كبيراً ومنسقا على ما يبدو في وقت متأخر من مساء يوم الأربعاء وصباح اليوم الخميس”.

وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه مقدما تفاصيل جديدة عن الهجوم: “كانت القوات الموالية للنظام السوري تضم نحو 500 فرد في تشكيل كبير مترجل تدعمهم مدفعية ودبابات وأنظمة صواريخ متعددة الفوهات وقذائف مورتر”.

ونقلت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد أن ”قوات التحالف الدولي تقصف قوات شعبية كانت تقاتل داعش وقوات سوريا الديمقراطية شرقي نهر الفرات“ وهناك تقارير عن خسائر بشرية.

وقال مراسل لقناة الإخبارية التلفزيونية (تابعة لظام الأسد)  ”عشرات الشهداء والجرحى جراء قيام قوات التحالف الدولي بقصف مجموعات من أبناء المنطقة كانت تقاتل داعش وقسد (قوات سوريا الديمقراطية) بين قريتي خشام والطابية بالريف الشرقي لدير الزور“.

وقالت مصادر أن قوات الأسد ومليشيات متحالفة معه سيطرت على قرية جديدة عكيدات بعد أن بدأت بتمهيد مدفعي على مواقع لمليشيا “قسد” في حقل كونيكو للغاز وقريتي خشام وجديدة عكيدات بالريف الشرقي.

وأضافت أن طائرات العدوان الروسي شنت غارتين على مواقع لمليشيا “قسد” في قرية الدحلة بالريف الشرقي، وأن اشتباكات تدور بين قوات الأسد ومليشيا “قسد” قرب قرية الصالحية، الواقعة على المدخل الشمالي للمدينة. وتسيطر قوات الأسد على مدينة دير الزور، بينما تخضع قرية الصالحية لسيطرة مليشيا “قسد”.

وقالت مصادر أن الهجوم تشارك فيه كل من مليشيا حزب الله اللبناني و “لواء فاطميون” و”حركة النجباء” وهي مليشيات تدعمها إيران، بالإضافة إلى مرتزقة “واغنر” الروس، إلى جانب قوات الأسد.

وأشارت إلى أن قرى جديدة عكيدات والدحلة وخشام وجديدة بكارة تشهد حركة نزوح كثيف نتيجة الاشتباكات والقصف المكثف.

ويشير الهجوم الأخير إلى خلافات عميقة بين معسكر الولايات المتحدة من جهة ومعسكر روسيا، حول الجزء الشرقي من الأراضي السورية.

ونقلت وكالة “إنترفاكس” عن وزارة الدفاع الروسية قولها يوم الخميس إن الهدف النهائي للولايات المتحدة في سوريا ليس محاربة تنظيم الدولة الإسلامية لكن الاستيلاء على أصول اقتصادية.

وأضافت أن “المقاتلين السوريين” الذين استهدفهم التحالف بقيادة واشنطن لم ينسقوا أنشطة استطلاعهم بشكل مسبق مع روسيا. وأبلغت واشنطن عن تنفيذ الضربة يوم الأربعاء.

من جهتها رجحت مصادر “لحرية برس” أن الهجوم بدأته قوات الأسد بتنسيق مع موسكو وطهران بهدف السيطرة على حقل “كونيكو” للغاز، وهو أكبر حقل ومعمل للغاز الطبيعي في سوريا، ويسيطر عليه ما يسمى “مجلس دير الزور العسكري” التابع لمليشيا “قسد”، كما تعتزم الولايات المتحدة إنشاء قاعدة عسكرية فيه.

المصدر حرية برس + وكالات
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل