حرية برس:
اعتبر المتحدث الرسمي باسم وفد المعارضة الموحد الدكتور يحيى العريضي أن بيان منصة موسكو حول التصعيد الأخير على إدلب والغوطة من قبل القوات الروسية لا قيمة له.
وأضاف في تصريح لـ “حرية برس” أننا “لا نكترث لهذا البيان” معتبراً أن “أي رد عليه سيعطيه قيمة”، وأكد في سؤال حول إن كانت هيئة المفاوضات سترد على البيان؟ وهل هناك محاسبة لمنصة موسكو؟ أن الهيئة ستتخذ إجراءاتها، لكن كلام من هذا النوع يخرج في بيان، يتحدى مجرد بيان للهيئة بإدانة الإجرام الذي يحدث في سورية عن طريق الطائرات الروسية، وطائرات منظومة الاستبداد، والمليشيات الإيرانية، لا يستحق أن يرد عليه. أما مسألة المحاسبات والتحقيق في الأمور، فستجتمع الهيئة يوم الجمعة القادم في العاشر من هذا الشهر، وسيناقش الموضوع بعمق، وتتخذ الإجراءات اللازمة.
وحول موقف الهيئة من التصعيد الهمجي على إدلب والغوطة وهل سيقومون بتعطيل جولة المفاوضات القادمة رداً على المجازر التي تحدث، أوضح العريضي أن هناك “من يريد للهيئة أن تعلق أو تقاطع المفاوضات، وتحديداً النظام، أو من يحمي النظام كإيران وموسكو”، مشدداً أن “الهيئة تستطيع أن تُفعّل الشيء السياسي من خلال التواصلات الدولية” مضيفاً “جرت اتصالات مع الأمم المتحدة والمبعوث الدولي لإحاطتهم بما يجري”.
وقال العريضي ليس لدينا طائرات، ما لدينا هو قوة سياسية” موضحاً أن “هناك سعي لتعزيز هذه القوة، والسعي إلى ترجمة ذلك إلى شيء على صعيد الواقع، من أجل وقف هذه الكارثة التي تحدث”. مؤكداً أن “موسكو وإيران ومنظومة الاستبداد لا زالوا يسيرون في الحل العسكري”.
وكانت منصة موسكو قد أصدرت بياناً ردت فيه على بيان هيئة المفاوضات الذي يدين الحملة الدموية على إدلب وريفها، التي تقوم بها طائرات روسيا، واصفاً القصف الروسي بالسلوك الهمجي.
وقالت “منصة موسكو” في بيانها أن “حجم التصعيد الإعلامي أكبر بكثير من حجم التصعيد الفعلي على الأرض، وكل ذلك بالتلازم والتحضير لجلسة مجلس الأمن التي عقدت الاثنين”.
واعتبر البيان أن “الحملات الإعلامية التي تهاجم روسيا استندت بأكملها إلى مواد إعلامية لا يمكن الركون إلى صحتها، خاصة أنها صادرة عن جهات لها سوابق في تأليف الأخبار والوقائع”.
متهمة تركيا ب “عدم الالتزام باتفاقات آستانا الخاصة بمنطقة إدلب، ومماطلتها المتواصلة في تنفيذ تعهداتها ضد جبهة النصرة التي تعتبر هدفًا للغارات الروسية”.
ولاقى بيان منصة موسكو رفضاً وتنديداً كبيراً في أوساط الثورة السورية، حيث اعتبروا أنه يذكر بروايات النظام الذي أنكر وجود حرب في سورية حتى الأمس القريب.
وقالت كتلة فصائل الجيش الحر في الهيئة العليا، إن ما أصدرته منصة موسكو من تكذيب لما يجري في الغوطة وإدلب من جرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها قوات نظام الأسد والقوات الروسية، يؤكد على أن هذه المنصة “لم تكن يوماً إلى جانب الشعب السوري، إنما مجرد مطبلين لرواية النظام، الذي أنكر وجود حرب في سورية حتى الأمس القريب”. وأضافت أن هذه الرواية تُذكّر بروايات النظام، وأن “المحتل الروسي زرعها وأراد تعويمها وإدخالها في جسم المعارضة بغرض اختراقها، وهي تعمل اليوم وفق الأوامر التي يمليها هذا المحتل وتدافع عنه”.
عذراً التعليقات مغلقة