المليشيات الكردية في عفرين تعترف بتلقي مساعدات من نظام الأسد

فريق التحرير6 فبراير 2018Last Update :
مقاتلون من مليشيا “وحدات حماية الشعب” الكردية – أرشيف حرية برس

حرية برس:

لا تزال مليشيات ما يسمى “الإدارة الذاتية” في عفرين تحاول التوصل إلى اتفاق مع قوات الأسد، تسيطر الأخيرة بموجبه على الحدود مع تركيا بهدف وقف عملية “غصن الزيتون” في الوقت الذي يشترط فيه النظام دخول قواته إلى مدينة عفرين، وهو ما ترفضه المليشيات، فيما اعترف مسؤول في مليشيا “وحدات حماية الشعب” بتلقي مساعدات إنسانية وطبية من نظام الأسد.

وحول سير المفاوضات بين الطرفين، أكد عهد الهندي مستشار العلاقات الخارجية في “مجلس سوريا الديمقراطية” في تصريح لحرية برس بأن “هيئات الإدارة الذاتية في عفرين قررت بأنه يمكن قبول تواجد الجيش (قوات الأسد) على الحدود مع تركيا لكن دخول قوات الأمن وقوات الأسد إلى المدن مرفوض بالمطلق”.

ونفى الهندي أن تكون مليشيا وحدات الحماية الكردية قد منعت المدنيين من الخروج إلى مناطق نظام الأسد، مؤكداً عدم وجود أي تقييد لحركة المواطنين إلا في المناطق التي تتعرض لقصف ومناوشات حفاظاً على سلامتهم”، معتبراً أنه لا يوجد رغبة عند الغالبية بالخروج وترك عفرين”، وأشار إلى أن “النظام يتعرض لمن حاول الدخول لمناطقهم خاصة الشباب ويهددهم بالتجنيد”.

وكانت مصادر محلية أكدت لحرية برس بأن مليشيات “الإدارة الذاتية” في عفرين تمنع خروج المدنيين وحتى التنقل بين قرى عفرين، مضيفة أن من ينجح بالهروب من تلك المناطق باتجاه مناطق نظام الأسد في مدينة حلب، يضطر لدفع أتاوات لحواجز قوات الأسد ومليشياته قد تبلغ 100 دولار للشخص الواحد.

من جهته، قال قائد مليشيا “وحدات حماية الشعب” الكردية سبان حمو في تصريح لـ”الشرق الأوسط” اليوم الثلاثاء، إن موقفهم واضح من أن نظام الأسد عليه “مسؤولية بحماية الحدود السورية والدفاع عنها لصد العدوان التركي. لكن لم نحصل على دعم سوى الدعم الإنساني والإغاثي والمساعدات الطبية”.

وتمنى حمو لو أن نظام الأسد يقدم لهم الدعم، مضيفاً “هناك صمت من النظام. إنهم يتفرجون ولا يساعدوننا في قتال العدو المشترك”.

وكان نظام الأسد قد قدم عرضاً للمليشيات الكردية، بأن يتدخل في عفرين مقابل عودة المؤسسات الحكومية إلى المنطقة وبقاء قوات الدفاع والشرطة والأمن الكردي أو تسليم المنطقة إلى النظام، ولكنها رفضت لتعود بعد أيام من بدء عملية “غصن الزيتون” وتطلب من نظام الأسد بالتدخل لمنع الطائرات التركية من شن غاراتها على عفرين ومحيطها.

كما نشرت “الإدارة الذاتية” في عفرين بياناً في الخامس والعشرين من كانون الثاني/ يناير الماضي، دعت فيه نظام الأسد إلى القيام بما سمته واجباته السيادية تجاه عفرين “وحماية حدودها مع تركيا من الهجمات”.

يُشار إلى أن نظام الأسد قدم عرضه للتدخل في عفرين بعد انسحاب القوات الروسية حليفة النظام وقبيل عملية “غصن الزيتون” التي أطلقتها القوات التركية في العشرين من كانون الثاني/ يناير الماضي، ضد مليشيا “وحدات حماية الشعب” الكردية التي تسيطر على عفرين منذ عام 2013.

Comments

Sorry Comments are closed

    عاجل