إعلام مليشيات “الإدارة الذاتية”.. تعتيم وتضليل مستمران

فريق التحرير5 فبراير 2018Last Update :
صورة لدبابة من معارك في اليمن تناقلتها وسائل إعلام تابعة للمليشيات الكردية على أنها تدمير دبابة تركية في محيط عفرين

زياد عدوان – حلب – حرية برس: 

منذ بدء العملية العسكرية التي تخوضها فصائل من الجيش الحر والجيش التركي في مدينة عفرين قبل أسبوعين، تتبع وسائل الإعلام التابعة للميليشيات الكردية أسلوب التعتيم الإعلامي وتزييف الحقائق، حيث تقوم وسائل الإعلام التابعة للميليشيات الكردية بالترويج للأخبار الكاذبة عن تصديها لعشرات الهجمات وتكبيد الجيش التركي وكتائب الجيش الحر خسائر فادحة بالعتاد والأرواح، بالإضافة لعدم فقدانها السيطرة على أي موقع من مواقعها التي تسيطر عليها ضمن مدينة عفرين والتي تمكن الجيش السوري الحر من السيطرة على عدة قرى حدودية بالإضافة لسيطرته على ثلاثة جبال وأهمها جبل برصايا المتاخم لمدينة اعزاز بريف حلب الشمالي.

وإلى جانب التعتيم الإعلامي المتعمد من قبل وسائل إعلام ميليشيا الإدارة الذاتية، فقد لجأت وسائل إعلامها لتزوير الحقائق وبث صور ومقاطع فيديو تظهر جثث الضحايا من المدنيين الذين قتلوا بقصف طائرات نظام الأسد وطائرات الروسي لأحياء حلب الشرقية، ويعتمد إعلاميو ميليشيا “الإدارة الذاتية” على هذا الأسلوب منذ محاولة كتائب الجيش السوري الحر اقتحام حي الشيخ مقصود والذي يخضع لسيطرة ميليشيا الإدارة الذاتية، حيث عمد إعلاميو الميليشيات الكردية لطمس وتشويه صورة الثوار من خلال ادعاءاتهم بتعرض الحي للقصف بالأسلحة الكيمياوية خلال عام 2016 بالإضافة إلى بث صور لضحايا مجازر القصف على الأحياء الشرقية على أنهم قتلوا بسبب قصف كتائب الثوار للحي.

وبسبب الضعف الإعلامي لدى الميليشيات الكردية والتي تعتمد في إعلامها على وكالة أنباء “هاوار” وقناة “روناهي” فقط، تواصل قناة “روناهي” نشراتها الإخبارية لتتحدث عن مقاومة عناصر الميليشيات الكردية وتصديهم للهجمات المستمرة دون فقدان أي موقع حتى على الشريط الحدودي مع تركيا، متبعة ذات الأساليب التي اتبعها نظام الأسد في وسائل إعلامه، حيث تقوم وسائل الإعلام التابعة للميليشيات الكردية ببث مقاطع فيديو قديمة لقرى الشريط الحدودي مع تركيا ويظهر في تلك المقاطع المصورة عناصر الميليشيات الكردية خلال جولاتهم المعتادة وأثناء فترات التدريب على الرماية بالأسلحة.

وحتى تاريخ اليوم استطاعت عملية “غصن الزيتون” التي تهدف لطرد مليشيات ما يسمى “الإدارة الذاتية” من مدينة عفرين، استطاعت السيطرة على العديد من القرى الحدودية، وعقب ذلك ينشر مقاتلو كتائب الثوار العديد من الصور والمقاطع المصورة التي تظهر حقيقة سيطرتهم على المزيد من الأراضي في مدينة عفرين، لكن سرعان ما تنفي وسائل إعلام الميليشيات الكردية سيطرة كتائب الثوار وتدعي أنها مقاطع فيديو مفبركة ولا أساس لها من الصحة، وفي ذلك السياق تقول ان ما تشهده ناحية شيروا هو معارك كر وفر بين عناصرها ومقاتلي كتائب الثوار.

والتقت “حرية برس” مع أحد الإعلاميين المنشقين عن إعلام ميليشيا الإدارة الذاتية والذين كشف العديد من الحقائق التي تظهر زيف وكذب ما تبثه وسائل إعلام الميليشيات الكردية، وأكد الإعلامي المنشق الذي رفض الكشف عن اسمه لضرورات أمنية أن “معظم الإعلاميين التابعين لميليشيا الإدارة الذاتية ليس لديهم خبرة في مجال الإعلام وخصوصاً أن معظمهم لم يدرسوا الإعلام وغير ممارسين له، والدورات التدريبية في مجال الإعلام التي تنظمها الإدارة الذاتية تقتصر على تعليم التصوير وفنونه وطريقة إعداد التقارير الإعلامية، وأوضح أن المدة التي يقضيها إعلاميو ميليشيا الإدارة الذاتية لا تتجاوز الثلاثة أشهر وأهم ما يتم الاعتماد عليه هو التزوير الإعلامي وتزييف الحقائق، حيث يقوم بعض المدربين على تعليم الشبان كيفية تغير الحقائق وذلك من خلال تصوير جرحى لمدنيين واظهارهم عبر وسائل إعلام الإدارة الذاتية على أنهم قتلوا بسبب قصف كتائب الثوار، أو على أنهم قتلوا بسبب قصف قوات الأسد، والآن خلال عملية “غصن الزيتون” يتم التعامل بنفس الطريقة والأسلوب.

وأضاف المصدر “دائماً هناك أشخاص مهمتهم تكذيب أخبار تقدم كتائب الثوار وسيطرتهم على مساحات واسعة من الأراضي السورية، وقد عمل البعض منهم مع إعلاميين تابعين لنظام الأسد وقد اكتسبوا خبرات في مجال التضليل الإعلامي وتحريف وتغيير الحقائق، فمثلاً حتى تاريخ اليوم مازالت وسائل إعلام “الإدارة الذاتية” تقول انها لم تخسر شبراً واحداً من منطقة عفرين ولكن ما يظهر في المقاطع المصورة التي يبثها مقاتلي كتائب الثوار تظهر الحقيقة التي مازالت وسائل إعلام الإدارة الذاتية تخفيها عن متابعيها الذين أصبحوا يفقدون ثقتهم بوسائل الإعلام تلك.

وحتى تاريخ اليوم تواصل وسائل الإعلام التابعة للميليشيات الكردية نفس الأسلوب الإعلامي من أجل رفع معنويات مقاتليها المنهارة نتيجة التراجع وتقدم مقاتلي كتائب الثوار الذين أحرزوا تقدماً كبيراً ضمن المرحلة الأولى من عملية “غصن الزيتون”.

Comments

Sorry Comments are closed

    عاجل