سراقب – قصيدة بصوت الشاعر ياسر الأطرش

فريق التحرير3 فبراير 2018آخر تحديث :

شعر: ياسر الأطرش

سراقب

حوَّطتُ أهلكَ باسم الواحدِ الأحدِ

يا منبتَ الطهر والإحسان.. يا بلدي

يا شربةً ما ظمئنا بعدها أبداً

يا خيمةً رُفعتْ حباً بلا عَمَدِ

يا مريمَ الأرض هزّي النخل واصطبري

لم يبقَ غيرُكِ في الميدان من أحدِ

قودي الخطى صوبَ باب الريح فاتحةً

قُفْلَ الزمان لمن أمسى بغيرِ غدِ

إنَّ المقادير لا تبلو الصغارَ، ولا

خطبٌ يجلُّ سوى بالراسخِ العَنِدِ

كم قمتِ من كبوِ آفات الزمان، وكم

خوفٍ قطعتِ وكم حبلٍ من المسدِ

حمالةَ الخير، يا سهلاً نلوذ بهِ

إذا تعثرَ درب الناس بالعُقَدِ

إنّا وإياك حبلُ السرِّ يجمعنا

وليس يُقطع حبل الأمّ بالولدِ

منكِ اقتبسنا أسامينا، بكِ انغرستْ

أعمارنا كخيوط الروح بالجسدِ

فربَّ منفصلٍ غصباً، ومتصلٍ

وكلهمْ شدَّ حبل الودِّ للوتدِ

يا من تُقاس بك الأعمارُ، قد جمدتْ

روحُ الغريب فلم تنقصْ ولم تزدِ

رحماكِ، إنَّ صقيع الخوف يقتلنا

فجردّي الضوء يا سمراءُ واتقدّي

وصحِّحي دورة الأيام قد طفقتْ

بنا تراوح بين الهمِّ والكًمَدِ

1 شباط 2018

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل