حرية برس:
قال مسؤولون أميركيون بارزون هناك مخاوف من أن نظام بشار الأسد ربما يكون قد توصل إلى طرق جديدة في استخدام الأسلحة الكيميائية ربما تكون بكميات أصغر، بعد هجوم خان شيخون في نيسان/ أبريل الماضي والذي دفع الولايات المتحدة لتوجيه ضربة عسكرية لمطار الشعيرات وسط سوريا.
وأكد المسؤولون أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مستعدة لتنفيذ عمل عسكري آخر ضد قوات الأسد إذا اقتضت الضرورة لردعها عن استخدام الأسلحة الكيماوية.
ونقلت رويترز عن مسؤول طلب عدم ذكر اسمه إن الأسلحة الكيماوية السورية ستنتشر وربما تصل إلى الولايات المتحدة إذا لم يكثف المجتمع الدولي سريعا الضغوط على الأسد. وقال المسؤول ”ستنتشر إن لم نفعل شيئا“.
وكانت قوات الأسد استهدفت فجر اليوم الخميس، الأحياء السكنية في مدينة دوما في الغوطة الشرقية بصواريخ محملة بغاز الكلور السام، ما أدى إلى حدوث حالات اختناق في صفوف المدنيين.
وأفاد مراسل حرية برس في دمشق بأن قوات الأسد استهدفت بثلاثة صواريخ أرض-أرض نوع (جولان) محملة بغاز الكلور السام الأحياء الغربية في دوما في تمام الساعة 5:25 صباحاً، أسفرت عن إصابة العشرات بحالات اختناق بينهم نساء وأطفال، إضافة لإصابة عناصر متطوعين في الدفاع المدني.
وأكد المجلس المحلي لمدينة دوما أن هذا الاعتداء هو الثالث في أقل من شهر دون عقاب أو رادع للفاعل، حيث حدث الاعتداء الأول في 2018/1/13 وحدث الاعتداء الثاني في 2018/1/22.
وناشد المجلس مجدداً المنظمات الدولية “لتحمل مسؤولياتها في حماية المدنيين من آلة القتل والدمار بجميع أنوع الأسلحة بما فيها الأسلحة المحرمة دوليا، وهو ما يعتبر جريمة حرب وفق جميع القوانين والأعراف الدولية”.
وكانت الولايات المتحدة أكدت في وقت سابق في يناير الماضي، بأنها ستلجأ لكل الطرق المتاحة لمنع نظام الأسد من “الإفلات من العقاب بخصوص استخدام الأسلحة الكيميائية”.
وحمل وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون روسيا مسؤولية الهجمات قائلاً ”تتحمل روسيا في نهاية المطاف المسؤولية عن سقوط الضحايا في الغوطة الشرقية والعدد الذي لا يحصى من السوريين الآخرين الذين استهدفتهم أسلحة كيماوية منذ مشاركة روسيا في سوريا“.
وكانت اختبارات أجرتها معامل تتبع لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية كشفت بأن القوات التابعة لحكومة بشار الأسد كانت وراء الهجوم الذي استهدف الغوطة الشرقية في 2013.
عذراً التعليقات مغلقة