حرية برس – وكالات:
وضعت الولايات المتحدة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية على لائحتها السوداء لـ”الإرهابيين”، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية. كما تم إدراج تنظيمات فلسطينية ومصرية أخرى على اللائحة، وذلك على خلفية توتر كبير بين واشنطن والفلسطينيين منذ اعتراف دونالد ترامب بالقدس عاصمة لاسرائيل.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الأربعاء (31 كانون الثاني/ يناير 2018) إنها أدرجت إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية على قوائم الإرهاب. وقالت الوزارة في بيان إنها أدرجت هنية وجماعتين إسلاميتين تنشطان في مصر، هما لواء الثورة وحركة حسم، وجماعة ثالثة في الأراضي الفلسطينية اسمها حركة الصابرين ضمن قائمة خاصة للإرهاب العالمي.
ونقل البيان عن وزير الخارجية ريكس تيلرسون قوله إن هذا التوصيف ”يستهدف جماعات إرهابية رئيسية وقادة، بما في ذلك اثنتان ترعاهما إيران وتوجههما، يهددون استقرار الشرق الأوسط ويقوضون عملية السلام ويهاجمون حلفاءنا مصر وإسرائيل“.
وأضافت الخارجية الاميركية ان “هنية تربطه صلات وثيقة مع الجناح العسكري لحماس وهو يؤيد العمل المسلح بما في ذلك ضد المدنيين”.
وتابعت “يشتبه بضلوعه في هجمات ارهابية على اسرائيليين” فيما حركته “مسؤولة عن مقتل 17 اميركيا في هجمات ارهابية”.
والجماعات الثلاث التي أدرجتها وزارة الخارجية على قوائم الإرهاب هي:
– حركة الصابرين التي قال البيان إن إيران تساندها وإنها تعمل في الأساس في قطاع غزة وفي الضفة الغربية وتطلق صواريخ على إسرائيل.
– جماعة لواء الثورة التي قال البيان إنها أعلنت مسؤوليتها عن قتل ضابط كبير بالجيش المصري في القاهرة في 2016 وعن تفجير عام 2017.
– حركة سواعد مصر (حسم) التي قال البيان إنها مسؤولة عن قتل ضابط أمن مصري وهجمات أخرى.
من جهة أخرى قال ناثان سيلز منسق مكافحة الارهاب في الخارجية الاميركية اليوم الأربعاء في مؤتمر في تل أبيب إن “ايران تبقى الدولة الأولى التي ترعى الارهاب في العالم”.
وأضاف أن إيران “تواصل دعم مجموعة كبيرة من المنظمات الارهابية بينها حزب الله (اللبناني) وحماس و(حركة) الجهاد الاسلامي الفلسطينية و(منظمات) أخرى”.
وأكد أن “إيران تدفع لحزب الله نحو 700 مليون دولار كل عام. أما المجموعات الإرهابية الفلسطينية فقد تكون تدفع لها ما يصل إلى مئة مليون دولار سنويا”.
بدورها قالت حركة حماس أن قرار الولايات المتحدة إدراج رئيس مكتبها السياسي على قائمة الارهاب لن “يثنيها” عن “خيار مقاومة” اسرائيل.
وأضافت الحركة في بيان صدر اليوم الأربعاء أن “القرار الأميركي بإدراج هنية على قائمة الإرهاب محاولة فاشلة للضغط على المقاومة، ولن يثنينا هذا القرار عن مواصلة خيار المقاومة لطرد الاحتلال” الصهيوني.
يأتي هذا القرار على خلفية توتر كبير في العلاقة بين حكومة ترامب وبين الفلسطينيين، على خلفية اعتراف الأول بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني المحتل، واصدار قرار نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.
Sorry Comments are closed