فعاليات ثورية في درعا والغوطة ترفض مؤتمر سوتشي

حرية برس:

عقد نشطاء وفعاليات ثورية في حوران في درعا، مؤتمراً تحت عنوان “سوتشي مؤتمر الذل والعار” عبروا من خلاله عن رفضهم القاطع لما يسمى “بمؤتمر الحوار الوطني” في مدينة سوتشي الروسية والمزمع عقده في نهاية الشهر الجاري.

وقد عقد المؤتمر اليوم الأحد بحضور عدد كبير من الفعاليات الثورية وممثلين عن مديرية أوقاف درعا ودار العدل ومجلس محافظة درعا وممثلين عن الحكومة المؤقتة ونقابات ومنظمات مجتمع مدني وعدد كبير من نشطاء الثورة في حوران في بلدة غرز شرقي مدينة درعا.

وأكد الدكتور عبد الحكيم المصري نائب وزير المالية لحرية برس: أن ثوار حوارن ليسوا دعاة قتل وتدمير، وهم يدعمون المفاوضات ضمن قرارات الأمم المتحدة وعلى رأسها قرار ٢٢٥٤، ولكن على أن تضمن رحيل بشار ووحدة سوريا وخروج كل الميليشيات الطائفية بالإضافة لقوات العدوان الروسي من كامل الأراضي السورية، والإفراج عن المعتقلين وعودة المهجرين قسراً لبيوتهم وفك الحصار عن المناطق المحاصرة، ونوه “المصري”: أن روسيا مضت في خطتها خارج إطار أعمال الامم المتحدة فكان اتفاق استانة وغيره، وفي كل مؤتمر واجتماع واتفاق، كنا نشهد تهجيراً قسرياً لأهالي المناطق الثائرة من “حلب، وحي الوعر، وعين الفيجة، والزبداني …” والآن يريدوننا الذهاب للتفاوض في سوتشي الروسية، التي استخدمت الفيتو 11 مرة لمنع اي عقوبات ضد اجرام نظام “بشار الأسد” واستخدامه للسلاح الكيماوي على مدنيين عزل، وأضاف”المصري”: نرفض سوتشي لأنه برعاية روسيا التي دمرت وقتلت وهجرت الشعب السوري و لأنه سيتم شرعنة وإعادة تأهيل المجرم بشار الأسد، ونحن ضد سوتشي لأن روسيا ستعمل للإلتفاف على قرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية.

واعتبر “المصري” أن المخابرات الجوية هي من أشرفت على اختيار المشاركين بالمؤتمر، وأن هذا المؤتمر سيفرض على الشعب السوري أهداف الإدارة الروسية في دستور جديد يبقي بشار الأسد في السلطة، وأضاف “المصري”: أن مؤتمر سوتشي ضد إرادة الثائرين وتوجهاتهم، وتجاهل صريح لدماء الشهداء وآهات المعتقلين في أقبية الظلم والظلام، وبيّن “المصري” أنهم يتوقعون من نظام الأسد وروسيا تصعيداً عسكرياً كردة فعل على مقاطعة المؤتمر والاحتجاج عليه.

وتحدث الدكتور محمد الزعبي رئيس مجلس حوران الثوري لحرية برس قائلاً: “في هذه المرحلة الخطيرة من تاريخ الثورة السورية، وبعد أن تكالبت قوى الشر على ثورتنا وحاول بعض أبناء جلدتنا المساومة على دم وتضحيات الشعب السوري، كان لزاماً على كافة المؤسسات الثورية في الداخل السوري أن تهب قائلة لا لمؤتمر الذل والخيانة، لا لسوتشي الذي يساوي القاتل بالضحية وذلك بالتنسيق مع معظم الناشطين والمؤسسات الثورية في المحافظات الأخرى وبلاد الإغتراب نشد على أيدي من رفض الذهاب لسوتشي ونقول لمن ذهب انك لست منا لقد خنت أهداف الثورة وثوابتها”

واختتم المؤتمر ببيان ختامي قال “استكمالاً للحراك الثوري والشعبي الكبير الرافض لمؤتمر سوتشي، والذي يثبت تمسك الشعب السوري بمبادئ ثورته وأهدافها وحرصه على عدم الإلتفاف عليها، ونظراً لاستمرار الإستهتار الروسي بإرادة الشعب السوري، واستمرار العدوان الروسي في قصف وقتل السوريين، وتمسّكه المُعلن بإبقاء المجرم بشار في حكم سوريا، ولتعطيله التحقيق الأممي بجرائم الكيماوي، مما يجعل من الروس طرفاً غير محايد وغير مهيئ لرعاية عملية الانتقال السياسي الكامل وبناء السلام في سوريا، ونظرا لأنّ مؤتمر سوتشي يتعارض مع مسار جنيف التي يفترض الوصول إلى بيئة مناسبة لتشكيل هيئة حكم انتقالي.

في ذات السياق عقد ناشطون وثوار في الغوطة الشرقية المحاصرة مؤتمراً عبروا من خلاله عن رفضهم التام لمؤتمر سوتشي ومخرجاته، وحضر المؤتمر عدد كبير من الفعاليات المدنية والثورية وناشطين من الغوطة الشرقية ومكتب محافظة ريف دمشق.

وافتتح المؤتمر السيد “أبو عمر صقر” مدير مكتب محافظة ريف دمشق بكلمة قال فيها: “سنوات طويلة من الارهاب والسوريون يتطلعون للخروج من الألم والمعاناة التي أصابتهم، وكانت روسيا طوال هذه السنين تقف موقف الشريك مع نظام الاسد بحق الشعب السوري وتمنع اي قرار يصدر عن الأمم المتحدة بخصوص الأسد لانقاذ الشعب السوري من محنته، وحتى بعد استخدام الاسد للاسحلة الكيماوية التي قتلت مئات الاطفال وقفت روسيا موقف الحليف ضد الشعب السوري بصف واحد مع الارهاب ولعبت دور المحتل على أرضنا ومنذ اتفاق خفض التصعيد لليوم ماتزال روسيا تلعب دور المحتل لحماية “نظام الأسد”، وأكد المشاركون في هذا المؤتمر مقاطعتهم بشكل كامل لقررارت ومخرجات مؤتمر سوتشي.

وفي حديث لحرية برس مع السيد “صقر” عن المؤتمر قال: عقدنا هذا المؤتمر بالتزامن مع بقية مناطق الداخل السوري لرفض مخرجات سوتشي لأنه يهدف لتقوية وتجديد “نظام الاسد”،ونحن كشعب نرفض قرارات هذا المؤتمر.

وقد عقد المؤتمر بالتزامن مع قصف قوات الأسد للأحياء السكنية في مدينة دوما في الغوطة الشرقية المحاصرة والتي راح ضحيتها 5 شهداء وعشرات الجرحى ودمار كبير في الأبنية السكنية، بالإضافة لاكثر من أربعة غارات جوية شنتها طائرات الأسد على مدن “حرستا وعربين”.