حرية برس:
أكدت الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء، بأنها ستلجأ لكل الطرق المتاحة لمنع نظام الأسد من “الإفلات من العقاب بخصوص استخدام الأسلحة الكيميائية”.
وقالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي في بيان، إن “تقارير استخدام غاز الكلور ضد المدنيين الأبرياء في الغوطة الشرقية من جانب النظام السوري، تشكل دليلا آخر على تجاهل النظام الصارخ للقانون الدولي واللامبالاة بحياة الشعب السوري”، وفقاً لما نقلته وكالة الأناضول.
وأضافت أن “روسيا استخدمت حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي ضد تجديد آلية التحقيق المشتركة (جيم)، وهي الآلية الفنية المستقلة والنزيهة التي أنشأها مجلس الأمن بالإجماع، للتحقيق في ارتكاب هجمات الأسلحة الكيميائية في سوريا وتحديد المسؤولين عنها”.
وأكدت هيلي بأن بلادها ستلجأ إلى كل السبل، بما فيها “مجلس الأمن الدولي، ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ولجنة التحقيق بشأن سوريا، والآلية الدولية والمحايدة والمستقلة لسوريا (إييم)، والشراكة الدولية، لمنع الإفلات من العقاب بخصوص استخدام الأسلحة الكيميائية”.
وأوضحت بأن روسيا بعرقلتها لآلية التحقيق وإيقافها فإنها “بعثت برسالة خطيرة إلى العالم فحواها أن استخدام الأسلحة الكيميائية ليس مقبولا فحسب، بل أيضا لن يتم تحديد ولا محاسبة من يستخدمونها”.
وتابعت: “إذا كانت هذه التقارير صحيحة، فإن هذا الهجوم في سوريا يجب أن يؤثر بشدة على ضمير روسيا.. والولايات المتحدة لن تتوقف عن العمل من أجل الأطفال السوريين الأبرياء والنساء والرجال الذين أصبحوا ضحايا لحكومتهم”.
فرنسا تجمد أصول 25 شركة متورطة بالهجمات الكيميائية في سوريا
من جهتها جمدت فرنسا اليوم الثلاثاء، أصول نحو 25 شخصية وشركة يشتبه في “مساهمتهم في برنامج الأسلحة الكيميائية السوري”، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
ونقلت الوكالة عن بيان مشترك لوزارتي الخارجية والاقتصاد بأن هذه الشركات تشكل جزء من “شبكتي تزويد لمركز الدراسات والبحوث العلمية، أكبر المختبرات السورية التي تتولى البرامج الكيميائية”.
وأوضح البيان أن الشبكتين تحولتا إلى “جهات وسيطة تابعة للمركز، تعملان على توفير الموارد اللازمة لصناعة الاسلحة الكيميائية…، ولا سيما التجهيزات لصناعة الاسلحة السامة مثل غاز السارين”.
ومن هذه الشركات التي جمدت فرنسا أصولها شركات استيراد وتوزيع المعادن والالكترونيات وأنظمة الإنارة ومقراتها في بيروت (قطرنجي للاكترونيات، و ان كي ترونيكس وآ بي سي للشحن)، ومجموعة الانظمة الالكترونية في دمشق، وسمارت غرين باوكسر ولوميير اليزيه وسمارت بيغاسوس في باريس.
يُشار إلى أن وزير الخارجية الفرنسي “جان ايف لودريان” كان قد صرح في وقت سابق بأن “فرنسا مصممة على أن يدفع المسؤولون عن هذه الجرائم البشعة ثمن فعلتهم”.
Sorry Comments are closed