لجين المليحان – حرية برس:
هددت قوات الأسد أهالي مدينة الصنمين في درعا بالقصف، الاثنين، في حال لم ينفذ المدنيون مهلة لإخلائها تنتهي في الساعات القادمة، فيما توعد الجيش السوري الحر بالمواجهة في حال التصعيد العسكري.
وقال “أبو شهاب” قائد كتيبة صقور البادية في الصنمين لـ “حرية برس” أن قائد الفرقة التاسعة بقوات النظام أعطى مهلة لـ 48 ساعة تنتهي صباح غداً الثلاثاء، مؤكداً أن فصائل الجيش الحر على أهبة الاستعداد لنصرة أهالي مدينة الصنمين.
وأوضح “أبو شهاب” أنهم رفعوا الجاهزية العسكرية على مدار الأيام الثلاثة الماضية، مضيفاً أنهم على أتم الاستعداد لإيقاف مصادر النيران من الفرقة حتى اللواء 79، وسنشل حركة النظام من جهتنا، معتبراً بأنهم سيواجهون النظام طالما فرض عليهم القتال.
وأشار أبو شهاب أن على فصائل الحر استغلال فرصة المواجهة مع النظام في الصنمين، وقطع طرق الإمداد العسكرية عن كتيبة “جدية” و”اللواء 15″ بمدينة انخل غرباً، إذ أصبحت لقمة سائغة للهجوم عليها، على حد وصفه.
وأكد ناشطون في مدينة الصنمين أن النظام أنذر المدنيين للخروج من الصنمين عن طريق بوابة الفرقة التاسعة، مصطحبين معهم الثبوتيات الشخصية، وكل من يخالف الأمر يتحمل مسؤولية قصف المدينة جوياً، واعتبارها منطقة أعمال قتالية ستدخلها قوات النظام.
وتلقت “حرية برس” تسجيلات صوتية لتحذيرات قيل أنها أذيعت عبر مكبرات الصوت العائدة لمساجد مدينة الصنمين حول تعميم إنذار النظام، دون أن يتسنى لنا التحقق من صحتها، وقال ناشطون إن المهلة تنتهي عند الساعة العاشرة من صباح الغد.
ورجح ناشطون محليون أن الفصائل العسكرية في درعا ستجهز لأعمال عسكرية ضد قوات النظام في حال تصعيده بالصنمين، ما ينذر بـعودة المعارك إلى سابق عهدها في درعا، على حد وصفهم.
وشهدت الصنمين (50 كم شمال مدينة درعا) توتراً أمنياً قبل أيام، بين فصائل الجيش السوري الحر داخل المدينة، وقوات النظام السوري المحيطة بها، على خلفية اختطاف صف ضابط من قوات النظام، وحلت المشكلة بعد تسليم العسكري المخطوف لجهة ثالثة، وأذيع في المساجد عدم نزوح الأهالي.
كما أعلن المجلس العسكري في مدينة الحارة بكافة فصائله رفع الجاهزية بشكل كامل، والتأهب لصد أي عدوان من نظام الأسد على أهلنا في مدينة الصنمين، وحذر المجلس نظام الأسد من ارتكاب أي حماقة في حوران الكرامة، مهدداً بأن الأرض ستكون ناراً تحرق جند الطغاة.
Sorry Comments are closed