تعتبر ولاية غازي عنتاب الواقعة جنوب تركيا، مقصداً للصناعات السورية، بسبب موقعها الاستراتيجي على الحدود مع سوريا، وهي مؤهلة للصناعة والتطوير ويعتبرها السوريون عاصمتهم كونها تضم عدداَ كبيراُ منهم مقارنة بمساحتها.
وبحسب التقارير الإعلامية التركية، يتواجد نحو 500 ألف سوري في غازي عنتاب، العدد الذي يعتبر كبيراً جداً مقارنة بحجم المدينة.
وبحسب ما ذكرته صحيفة يني شفق التركية فإن “السوريين الذين غادروا منازلهم بسبب الحرب، يساهمون في مجال الاستثمار والإنتاج في تركيا”.
وفي سياق متصل، أنشأت غرفة الصناعة والتجارة في مدينة غازي عنتاب، بتمويل من الدولة الألمانية الداعمة لمنظمة الفاو، مركزاً ضخماً من أجل تدريب السوريين الذين يبحثون عن عمل، أو الذين يرغبون بتأسيس عمل خاص بهم.
ويرى الكثير من أصحاب المعامل أنهم استطاعوا إثبات جدارتهم في تركيا، من خلال المنافسة وتقديم أفكار جديدة بحكم خبرتهم بالصناعات، باعتبارهم من أصحاب معامل في سوريا سابقاً، ويرون أن منحهم الجنسية التركية سيساهم ببناء مستقبل الصناعة على مستوى أكبر، ويقضي على هاجس الخوف الذي ينتابهم كونهم لاجئين.
من جهتها كشفت رئيسة بلدية غازي عنتاب “فاطمة شاهين” عن الدور الذي لعبه الأكاديميون من اللاجئين السوريين، المتقنين للغتين العربية والإنكليزية في نمو المحافظة اقتصادياً.
وقالت في تصريحات صحفية “فور وصول اللاجئين إلى الولاية كنا على ثقة أنهم سيلعبون دوراً هاماً في نهضة المحافظة اقتصادياً”، اليوم نلمس هذه النتائج بشكل ملحوظ من خلال التعاون الذي حصل في بعض القطاعات، إن اللاجئين السوريين في الولاية ساهموا في نمو اقتصاد المدينة”.
يذكر أن أحد اهم اسباب تواجد السوريين بهذه المدينة، هو قربها من العادات والتقاليد وأسلوب الحياة الذي اعتاده السوريون سابقاً.
عذراً التعليقات مغلقة