المتحدث باسم “الزنكي”: معارك إدلب وحماة كسرت غرور الأسد

فريق التحرير18 يناير 2018Last Update :
حوار: عائشة صبري
النقيب المنشق عن جيش الأسد عبد السلام عبد الرزاق

عائشة صبري – حرية برس:

تعتبر حركة نور الدين الزنكي من أبرز الفصائل في الشمال السوري، برز اسمها في المعارك ضد قوات الأسد كما ساهمت بشكل كبير بطرد تنظيم الدولة الإسلامية من ريف حلب الغربي عام 2014.

تشارك “الزنكي” اليوم في المعارك ضد قوات الأسد بريفي إدلب حماة، ضمن غرفة عمليات “وإنّ الله على نصرهم لقدير” إلى جانب حركة أحرار الشام الإسلامية وجيش الأحرار وجيش العزة.

حرية برس أجرى حواراً مع النقيب المنشق عن جيش الأسد، عبد السلام عبد الرزاق، للحديث عن آخر التطورات الميدانية والعسكرية بريفي إدلب وحماة.

*كيف ترى التنسيق بين الفصائل المشاركة في معارك إدلب وحماة؟

**كان التنسيق كامل بين فصائل الجيش الحرّ للدخول في الهجوم وخوض معارك لكسر هجوم النظام وتكبيده خسائر نتيجة احتلاله لقرى ريفي حماة وإدلب، وتجسّد في قيادة مشتركة للعمليات وتخطيط دقيق للقوّات كقوات جيش سوري حرّ موحدة دخلت المعركة، وتم تقسيم الجبهة إلى أكثر من جبهة هجوم فيها عدّة محاور، فتحقّق التقدّم والنجاح في المهام الموكلة للقوّات نتيجة هذا التنسيق ووحدة القيادة للمعركة.

*بعد تململ ويأس كبيرين، هل نجحت المعارك الأخيرة بإعادة الثقة للحاضنة الشعبية؟

**بعد هدوء لوقت طويل في جبهات الشمال تزامن مع مؤتمرات أستانة وغيرها والتسريبات والإشاعات وتقدّم النظام المجرم انطلاقاً من ريف حماه الشرقي اتجاه الشمال بشكل سريع، بالإضافة للدعاية السوداء والميئسيين .. وصل المدنيون في المناطق المحرّرة إلى حالة من الإحباط، وأيضاً بعد تراجع قوى ثورية نتيجة الاقتتال وضمور أخرى، فكانت معركة حماة هذه هي الصعداء بالنسبة للحاضنة الشعبية، وأعادت روح الثورة ورفعت معنويات الشعب السوري وأعادت ثقة الشعب بالجيش الحرّ، وعاد اسم الجيش الحرّ إلى الواجهة بعد تغييب قسري استمر طويلاً، وكسرت ثقة النظام وغروره، وأعادت الثوار للواجهة في أي تسويات أو مشاريع كانت ترسم ضد مصلحة شعبنا الصامد.

 

*ما هي الاستراتيجية المتبعة للمعارك الحالية ولماذا نشهد الكثير من الكر والفر بين الطرفين؟

**لعب عنصر المفاجأة في أول ساعات المعركة دوراً بارزااً في استسلام النظام المجرم وهروب ميليشياته، واختيار جبهة الهجوم وقطاع الخرق أيضاً ساعد على إنجاح المفاجأة بمهاجمة النظام من الخاصرة، وروسيا والنظام المجرم لم يكن لديهما حلّ إلّا تدمير وحرق القرى المحررة بالطيران لذلك اختار الثوار حرب العصابات بالتحرير والانسحاب وتوجيه ضربات لدفاعات العدو المتهاوية.

*كيف تصف تقدم تنظيم داعش بموازاة النظام إلى إدلب؟

**داعش دخل الريف المحرّر من خلال النظام لذلك إن لم يكن حليفه فهو بالمجمل يخدم سياساته وأيضاً معاركه على الأرض بإضعاف الثوار وتشتيت دفاعات الثوار بين عدّة جبهات، والمعارك دائمة على جبهات داعش التي صنعها النظام وزرعها في الشمال المحرر.

*كرر الأسد السبت الماضي استخدام غاز الكلور السام في دوما وحرستا بالغوطة، هيومن رايتس ووتش طالبت مجلس الأمن الدولي خلال اجتماعه ھذا الأسبوع لمناقشة استخدام الأسلحة الكیمیائیة في سوریا، بإرسال رسالة قویة للنظام السوري بأن المسؤولین عن عشرات الھجمات بالأسلحة الكیمیائیة سیخضعون للمساءلة، وقد یواجھون المحاكمة في المستقبل؛ هل تتوقع محاكمة جدية لنظام الكيماوي؟

**بالنسبة لاستخدام السلاح الكيميائي فالأدلة واضحة ونتائج التحقيقات أيضاً والنظام المجرم يعلم أنّ موضوع محاسبته أو عدمه مرتبط بالسياسة وليس له علاقة بالجريمة، ولازال النظام يمتلك كميات كبيرة من كافة أنواع الأسلحة الكيميائية في مستودعاته، ويمتلك أخطرها كالسارين والإيبريت والفوسجين، وربّما يستخدمها في أيّ لحظة .. خاصة إذا لم يستطع إيقاف هجوم للثوار على العاصمة دمشق مثلاً أو شعر بتهديد وجودي له، وكافة المنظمات الدوليّة تعلم ولديها معلومات عن قدرة النظام على استخدام هذا السلاح بأيّ لحظة ولكن حتى الآن لم يُحرّك ساكناً.

يشار إلى أن النقيب عبد السلام عبد الرزاق ينحدر من قرية عقربات بريف إدلب الشمالي، انشق عن جيش النظام بتاريخ 1-2-2012 عن إدارة الحرب الكيميائية الفوج 28 في عدرا. وشكّل كتيبة للجيش الحرّ في الشمال حتى عام 2013 ثم انتسب لحركة الزنكي كقائد كتيبة وأيضاً عمل باختصاصه في ندوات وتدريبات وبيانات للمدنيين والجيش الحرّ والدفاع المدني عن كيفية التعامل في ظروف استخدام السلاح الكيميائي، وكان أول من حذّر عن نية النظام استخدام السلاح الكيميائي ضد الشعب في لقاء تلفزيوني بتاريخ 13-2-2012.

 

 

Comments

Sorry Comments are closed

    عاجل