حرية برس:
رفض الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ووفد قوى الثورة السورية العسكري، المخطط الأمريكي الرامي إلى تشكيل “قوة عسكرية” من الميليشيات الكردية على الحدود شمال شرق سوريا، تحت أي ذرائع أو مزاعم تسعى لتسويق مثل هذه المشاريع.
وأكد الائتلاف الوطني في بيان له على “أهمية الجهود التي بذلت لمحاربة الإرهاب والتصدي لتنظيم “الدولة الإسلامية”، إلا أن ذلك لا يبرر الاستعانة بتنظيمات ارتكبت انتهاكات وجرائم ضد السوريين، وليس مقبولاً وضع الأراضي التي تحررت من الإرهاب تحت سلطة ميليشياPYD أو غيره من التنظيمات ذات الأجندات التي تتعارض مع أهداف الثورة السورية، والتي ترتبط بنظام الأسد وقوى العدوان الروسي”.
وبيّن الائتلاف أن “تجاوز الاستحقاقات المطلوبة بشكل ملح على مستوى الحل السياسي، والاستمرار في حجب التسليح عن الجيش الحر، بالتزامن مع دعم وتسليح قوى أخرى ذات مشاريع غير وطنية، والعمل على تمرير مثل هذه المخططات المرفوضة وغير الشرعية؛ كل ذلك يكشف عن سياسة انتهازية تستغل الظروف لزرع مزيد من المشكلات، بدل التحرك نحو فرض ضغوط على النظام وداعميه لتنفيذ القرارات الدولية.”
كما أكد البيان أن “كل المحاولات الرامية إلى فرض أي نوع من المشاريع أو الحلول التي تهدد بتقسيم سوريا، هي محاولات محكومة بالفشل، ناهيك عما يترتب عليها من تفاقم الأزمة وتزايد معاناة ملايين السوريين”.
في ذات السياق أكد وفد قوى الثورة العسكري في بيان له، “أن الاستمرار بدعم ميليشيات “قوات سوريا الديمقراطية” يعرض القيادات الأمريكية للمساءلة القانونية الدولية ويضعها في مواجهة مع الشعب السوري”.
وبيّن وفد قوى الثورة السورية العسكري موقفه الرافض لإعلان الإدارة الأمريكية إنشاء قوات حرس حدود من الميليشيات الانفصالية، وأضاف البيان: “يعتبر هذا الإعلان إصراراً من الإدارة الأمريكية على تجاهل إرادة الشعب السوري في الحفاظ على وحدة وسلامة أراضيه، واستمراراً باتباع هذه الإدارة استراتيجية خاطئة في محاربة الإرهاب تقوم على معالجة أعراض المشكلة ولا تكافح أسبابها، وتعتمد الشركاء السيئين لتستبدل إرهاباً بإرهاب يبقي الشعب السوري بين نير قهر وظلم الطرفين، ويفشل جهود الجيش الحر وقوى الثورة والمعارضة في منع عودة تنظيم “داعش” الإرهابي أو انتشاره بأسماء وأشكال مختلفة”.
وأكد البيان على: “أن فصائل الجيش الحر وكافة قوى الثورة والمعارضة لن تسمح بالتفريط بشبر واحد من التراب السوري ولن تسكت على الجرائم التي ترتكبها هذه الميليشيات بحق كافة المكونات، وحذر البيان: من أن الاستمرار بدعمها يفشل جهود محاربة الإرهاب على المدى المتوسط والطويل وينذر بنشوب حرب أهلية تهدد الاستقرار والسلام في المنطقة”.
وأكد وفد قوى الثورة العسكري في البيان: “أن رفضه لمشروع إقامة القوة العسكرية الحدودية التي أعلنت عنه أميركا جاء لعدة أسباب: حيث أن هناك أدلة تثبت تبعية ميليشيات “pyd، وypg، وقسد” لتنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي والتي لم تعد خافية على أحد، يؤكدها تقرير تدقيق بيانات الموتى من مقاتلي ميليشيا “bkk” على الأراضي السورية، ومظاهر صور “عبد الله أوجلان” في الساحات ومقرات الميليشيات، وتدريس أفكاره وثقافته للطلاب في المدراس، وسيطرة القيادات القادمة من قنديل على هذه الميليشيات واستخدامها العناصر السورية واجهة صورية تتبع بالنتيجة لتنظيم هرمي واحد له ثلاث جبهات وثلاث تسميات تخضع لذات القيادة والايديولوجية والتاريخ الإرهابي”. وأضاف: “وبسبب تورط هذه الميليشيات الإرهابية بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ومنها ارتكابها القتل الجماعي والاعتقال التعسفي وتجريف البيوت وحرق المحاصيل ومصادرة الممتلكات وإجبار أهالي المنطقة على النزوح القسري والتجنيد الإجباري وتجنيد الأطفال ووغير ذلك مما وثقته التحقيقات الصحفية والمنظمات الحقوقية والدولية المستقلة، ولأن هذه الميليشيات الإرهابية المجرمة تتعاون مع النظام وتعادي الثورة السورية، مارست سياسة التشبيح وقمع المتظاهرين السلمين من الكرد والعرب في بداية الثورة، واستمرت باعتقال ناشطيهم وبإطلاق النار على مظاهراتهم، بالتعاون والتنسيق مع نظام الأسد حتى الآن في كثير من النقاط بعدما سلمها دونما قتال الكثير من المناطق ومدها بالمال والسلاح لتقف عسكرياً جنباً إلى جنب معه في مواجهة للناشطين وفصائل الجيش الحر، ومع ما تمارسه هذه الميليشيات من سلوكيات وإجراءات ممنهجة تمهد لتقسيم سوريا وتفرض انفصالاً عنها بحكم الأمر الواقع ومن ذلك على سبيل المثال إعلانها مجلس شعب غرب كردستان على الأراضي السورية وفرض الإدارة الذاتية بالقوة على كافة المكونات وإصدار دستور وتغيير أسماء المدن والبلدات وفرض تعليم اللغة الكردية على الطلاب في المدارس وإلزام المواطنين السورين بالحصول على تأشيرات لدخول أي منطقة تقع تحت سيطرتها وبعد تأمين كفيل وموافقه من الحزب”.
عذراً التعليقات مغلقة