علي عز الدين – ريف حمص الشمالي – حرية برس:
بدأت أعمال إعادة ترميم الفرن الآلي في مدينة الرستن في ريف حمص الشمالي، ضمن مشروع النقد مقابل العمل، بدعم من منظمة إحسان للإغاثة والتنمية، بعد أن تعرض الفرن للتدمير من قبل قوات الأسد.
وكانت قوات الأسد تعمدت تدمير الفرن في مطلع 2012 وقصفته بمختلف أنواع الأسلحة وتعرض لغارات من الطائرات الحربية، وتم إستهدافه أكثر من مرة، أثناء عمله وقد قتل العشرات من أهالي المدينة وأصيب المئات جراء ذلك.
المهندس “عفيف السيد” مشرف المشروع وفي حديث لحرية برس قال: مشروع إعادة تأهيل الفرن الآلي في مدينة الرستن واحد من عدة مشاريع يجري العمل عليها في ريف حمص الشمالي، وهي “تأهيل مطحنة تلبييسة، ومطحنة الرستن، والفرن الآلي تلبيسة ، وفرن الرستن الآلي ذو خطي الانتاج لمادة الخبز”، وأضاف “السيد” تم نقل معدات الفرن، أو ماتبقى من هياكل معدنيه إلى موقع جديد، لتبدأ عمليات الترميم والتأهيل للفرن بخطي إنتاج، وأكمل “السيد” تم تأمين مواد الإكساء والبناء وآلات جديدة وتأهيل آلات أخرى، لم نستطع الحصول عليها بسبب الحصار المفروض من قبل قوات الأسد على ريف حمص الشمالي، مضيفاً: واضطررنا لتصنيع عدد من الآلات بشكل ضمن الإمكانيات والموارد المتاحة، وتم ترميم المبنى الجديد وتأمين البنية التحتية وتمديد الإنارة لكافة الغرف المحدثة وإكسائها، بالإضافة إلى تقديم مولدة كهربائية عدد.
ومن جانبه أكد الأستاذ “فايز عزالدين” مدير الفرن الآلي لحرية برس: أنه تمت إجراء التجارب والمعايير اللازمة للآلات تمهيداً لتسليمها للمجلس المحلي وتقدر طاقة الفرن الإنتاجية بمقدار 24000 ربطة خبز خلال 24 ساعة،وأضاف “عزالدين” تقدر نسبة الأضرار التي حلت بالفرن الآلي بأكثر من 70 %، وهذا ما زاد العبئ علينا حيث واجهتنا عدة صعوبات بتأمين القطع اللازمة لبدء العمل، بسبب الحصار المفروض على المنطقة، بالإضافة للقصف اليومي الذي تشهده المدينة من قبل قوات الأسد في فترة الترميم.
يشار أن قوات الأسد تفرض حصاراً على ريف حمص الشمالي منذ أكثر من ثلاث سنوات، وفرن الرستن الآلي هو أول منشأة زارها فريق المراقبون العرب في 24 مايو 2012 بعد مجزرة الفرن في مدينة الرستن والتي راح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى جراء استهداف قوات الأسد للفرن الألي أثناء فترة عمله وتواجد المدنيين بداخله.
صور من أعمال ترميم وتأهيل الفرن الآلي في مدينة الرستن:
عذراً التعليقات مغلقة