اعتبر موقع “بزنس انسايدر” أن الهجوم الذي تعرضت له قاعدة “حميميم” مركز قيادة العمليات الروسية في سوريا، ليلة رأس السنة، هو بداية الكابوس الروسي في سوريا.
ونقل الموقع عن وسائل إعلام قولها أن “الإسلاميين المتطرفين” قد دمّرا في هجوم بقذائف الهاون على قاعدة حميميم ست طائرات مقاتلة وطائرة نقل، مما أسفر عن إصابة عشرة من أفراد “الخدمة الروسية”، وقد أشار التقرير الأولي إلى مصادر من وزارة الدفاع، ولكن ليس وزارة الدفاع نفسها. وبعد يوم واحد قامت وسائل إعلام روسية أخرى بنفي الخبر نقلاً عن وزارة الدفاع، قائلة أن جنديين لقيا حتفهما ولكن لم يتم تدمير أي طائرة.
ومع ذلك، يبدو أن الصور المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي والتي لم يتم التحقق من صحتها تتناسب مع هيكل الطائرة الروسية المُدمّرة في قاعدة حميميم الجوية في سوريا.
وقد قام الباحث المشارك في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية “جوزيف ديمبسي” بنشر الصور، وأشار إلى أن الطائرة التي تم تصويرها قد تأكّد وجودها في سوريا، حيث أن الطقس الماطر الذي ظهر في الصورة يطابق الطقس المُبلغ عنه في وقت الهجوم.
ويظهر في الصور التي نشرها “ديمبسي” الجزء الأفقي الخلفي من جناح الطائرة SU-24 مدمراً بسبب الهجوم بقذائف الهاون كما يُفترض. و لكن في حال أن قذيفة هاون قد استطاعت إحداث هذا الدمار، فلا بدّ أنها انفجرت في مكان قريب وعلى الأرجح أنها أمطرت الطائرات الأخرى و أي شيء قريب بوابل من الشظايا.
وفي حال كانت الصور حقيقية، فمن المؤكد أن طائرات وممتلكات أخرى قد تضررت أيضاً.
وباختصار ، فإن الضرر يبدو محدوداً، ولكن الطائرة قد دُمّرت على الأرجح. حيث تُظهر إحدى الصور تسريباً في الوقود و دماراً في عادم الطائرة. وفي المحصلة تعكس الصور مجتمعة كارثة أو ما يقارب الكارثة في القاعدة الجوية في سوريا حيث يوجد معظم الأسطول الجوي الروسي.
وسواء كانت هذه الصور حقيقية أم لا، فقد أكدت روسيا تعرض قاعدتها للهجوم وتكبّدها لخسائر.
وتظهر صور القمر الصناعي التابع ل “غوغل إيرث” لقاعدة حميميم بأنه كان هناك مساحة واسعة للمقاتلين الذين شنّوا هجوم الهاون على الطائرات الروسية.
وقام مدير مكافحة الإرهاب في معهد الشرق الأوسط “تشارلز ليستر” بنشر نظريتين على حسابه في موقع “تويتر” حول من يقف وراء هجوم قاعدة حميميم.
وخلص “ليستر” إلى أنه إما أن تكون مجموعة صغيرة جداً من المقاتلين النشطين متمركزة خلف خطوط العدو، أو أن تكون مجموعة أحرار الشام تعمل بشكل سرّي في اللاذقية.
عذراً التعليقات مغلقة