قصف غير مسبوق على حرستا وإلغاء صلاة الجمعة في الغوطة

عمران الدوماني – حرية برس:

تعرضت مدينة حرستا في الغوطة الشرقية لقصف هو الأعنف في تاريخ المدينة، الخميس، واستهدفت بأكثر من 500 قذيفة مدفعية ثقيلة، بالإضافة لأكثر من 100 صاروخ أرض أرض من نوع فيل، وأكثر من 30 غارة جوية، أدت لاستشهاد امرأة وسقوط 40 جريح في صفوف المدنيين، بينهم حالات خطيرة، مما أدى دمار هائل في الأحياء السكنية والبنية التحتية للمدينة.

وقال “حسام البيروتي” رئيس المجلس المحلي لمدينة حرستا لـ “حرية برس” أن اليوم هو الأكثر عنفاً في تاريخ مدينة حرستا، بسبب القصف العنيف جداً بمئات القذائف المدفعية، وعشرات الغارات الجوية، وصواريخ الأرض أرض، مشيراً لوجود جرحى حتى لحظة كتابة التقرير في غرف العمليات بسبب إصابتهم الخطيرة ضمنهم نساء وأطفال.

وكان القصف العنيف على الغوطة الشرقية قد اشتد منذ يوم الجمعة الماضي، وتدخل يوم أول أمس الأربعاء الطيران الروسي بقصف بلدة سرمدا مخلفاً وراءه مجزرة بشعة.

وقال “البيروتي” تسبب القصف بدمار هائل في الأحياء السكنية، وخلال الأيام الثلاثة الماضية، سقط ثلاثة عشر بناءاً فوق رؤوس قاطنيها في مدينة حرستا فقط، متسبباً بشهداء وجرحى، وتم انتشال المدنيين من تحت الأنقاض.

ووصف “البيروتي” حال المدنيين في مدينة حرستا بالسيئ للغاية، لشح الإغاثة ولحال الملاجئ السيئ للغاية بسبب سوء الصرف الصحي، وقلة المياه، وعدم صلاحيتها من الناحية الصحية، مما تسبب بتفشي الأمراض عند الأطفال.

وقررت الهيئة الشرعية العامة في الغوطة الشرقية إلغاء صلاة الجمعة اليوم بسبب القصف العنيف الذي يستهدف مدن وبلدات الغوطة الشرقية.

وفي سياق متصل تحدث “حمزة بيرقدار” الناطق الرسمي لجيش الإسلام أن الثوار شنوا هجوماً معاكساً على جبهة الزريقية، في الغوطة الشرقية، على مواقع قوات النظام التي تمركزت في المدرسة، وكتل البيوت المحيطة بها، وتمكن الثوار من تحقيق تقدم على عدة نقاط، وتكبيد النظام خسائر كبيرة في الأروح والعتاد، واغتنام الذخائر، حيث قتل ما لا يقل عن 15 عنصراً بينهم ضابط برتبة ملازم.

وتشهد جبهة الزريقية لليوم السادس على التوالي معارك عنيفة، لصد محاولات قوات نظام الأسد بالتقدم والسيطرة على البلدة بالكامل، لكن كل هذه المحاولات باءت بالفشل، وتم تكبيد القوات المهاجمة خسائر في العتاد والأرواح.