ماذا تعرف عن قاعدة «التنف» الأميركية في سوريا؟

فريق التحرير3 يناير 2018آخر تحديث :
قاعدة التنف الأميركية قرب الحدود السورية العراقية، حرية برس©

اسكندر أبو الليث – حرية برس:

يقع معبر التنف الحدودي بالمثلث بين سوريا والعراق والأردن بالقرب من بلدة التنف التي تتبع لناحية تدمر بمحافظة حمص، ويكتسب المثلث الحدودي أهمية استراتيجية كونه يشكل عقدة مواصلات إقليمية تربط (لبنان وفلسطين وسوريا والاردن والعراق) ببلدان الخليج، وإيران.

حيث اعتزمت واشنطن بعد تمدد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا إنشاء قاعدة عسكرية، تضم مقاتلين من الجيش السوري الحر وتقدم لهم الدعم والإسناد للقيام بعمليات قتالية وعسكرية ضد التنظيم.

وأفاد الدكتور محمد جراح الناطق الرسمي باسم “جيش مغاوير الثورة” أنه تم إنشاء القاعدة في مطلع عام 2016 وتقع غرب الحدود العراقية بمسافة 22 كم في منطقة صحراوية.

ولفت جراح إلى أن القاعدة هي نقطة الارتكاز في المنطقة وحدودها  55 كم بشكل دائري، تمتد شمال شرق إلى منطقة الخويمات، وباتجاه الشمال الى منطقة الشعار، وشمال غرب إلى فروع العليانية، وتبعد عن الحدود الاردنية 22 كم.

واعتبر جراح أن القاعدة مؤقتة لحين انتهاء الحرب في سوريا ورحيل الأسد، موضحاً أنها لا تضم سوى عناصر من التحالف الدولي وعناصر جيش مغاوير الثورة، وأشار إلى أن باقي الفصائل متواجدة ضمن الـ55 كم، ويتم تأمين غطاء حماية جوية لكل الدوريات ضمن المنطقة المذكورة من قبل طيران التحالف الدولي، لمنع أي تقدم لقوات الأسد ومليشياته أو مقاتلي تنظيم “داعش” لتلك المناطق.

وتابع قائلاً: “نحن الآن لم نتخطى الحدود الإدارية للقاعدة من أجل الحفاظ على بلدنا، وعدم زجها بمعارك وحروب اقليمية ما بين ايران وروسيا من طرف والتحالف الدولي من طرف آخر، لأن الخاسر الوحيد في تلك الصراعات سيكون الشعب السوري”.

غرفة عمليات واحدة
تضم غرفة عمليات البادية (جيش مغاوير الثورة وأسود الشرقية وشهداء القريتين وكتائب الشهيد أحمد العبدو وجيش أحرار العشائر) ضمن منطقة الـ55 كم، حرية برس©

وأكد “عقبة أبو عبد الله” وهو مسؤول في “جيش مغاوير الثورة” أن جميع الفصائل في البادية السورية توحدت في غرفة عمليات واحدة تضم (جيش مغاوير الثورة وأسود الشرقية وشهداء القريتين وكتائب الشهيد أحمد العبدو وجيش أحرار العشائر)، والتي تنتشر ضمن منطقة الـ55 للقاعدة، مشيراً إلى أن “أهداف تلك الفصائل من توحدها تحت قيادة مشتركة هي تحرير الحماد السوري من تنظيم (داعش) والتقدم الى المنطقة الشرقية لجعلها انطلاقاً لتحرير باقي الاراضي السورية من قوات الأسد ومليشياته والروس وكل التنظيمات الارهابية في سوريا”.

وأضاف أن أول أعمال تلك الفصائل بعد تشكيل قيادة مشتركة تمثلت بحفر خندق حول مخيم الركبان الواقع بالقرب من التنف في الصحراء على الحدود السورية الاردنية العراقية من أجل تأمينه وحمايته ولمنع دخول أي جماعات من “داعش” وذلك لما شهده المخيم في الفترة الأخيرة من تفجيرات راح ضحيتها العشرات من المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ.

وفي حديث مع المكتب الإعلامي لجيش مغاوير الثورة أوضح أن منطقة الـ55 كم أصبحت منطقة آمنة بالظرف الراهن بوجود قوى التحالف الدولي على امتدادها الصحراوي ولاسيما للجهود المبذولة والمترادفة عسكرياً من قبل القوى المكلفة بالحماية العسكرية، وكما تم تكليف المكتب الامني التابع لقيادة التحالف وجيش مغاوير الثورة  بالمتابعة الليلية والنهارية لحماية ورصد أي تحركات في المنطقة المذكورة.

قاعدة جديدة
تضم قاعدة التنف مقاتلين من قوات التحالف الدولي و”جيش مغاوير الثورة” – حرية برس©

وكانت تقارير إعلامية تحدثت عن بدء الولايات المتحدة الأمريكية ببناء قاعدة عسكرية أمريكية ضخمة بمدينة الشدادي جنوب الحسكة، بالقرب من حقول نفط الجبسة بمدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي.

وبين المصدر أن الولايات المتحدة الأمريكية اشترت مساحات واسعة من الأراضي بالقرب من حقول نفط الجبسة النفطية الإستراتيجية، في حين لم يفصح المصدر ممن اشترت الولايات المتحدة الأراضي المذكورة، وبأي قانون أو مرجعية، وهل هذه الأرض من أملاك “الدولة السورية” أم أنها من الأملاك الخاصة المدنية.

وكانت وكالة الأناضول التركية كشفت في وقت سابق معلومات عن مواقع 10 قواعد أمريكية في الأراضي السورية.

وجاء في تقرير الوكالة، إن القوات الأمريكية تستمر، منذ عام 2015، بتوسيع وجودها العسكري في المناطق الخاضعة لمليشيا “قوات سوريا الديمقراطية”، التي تشمل في هيكلها العسكري الأساسي “وحدات حماية الشعب” الكردية، في الشمال السوري.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل