علاء الدين فطراوي – إدلب – حرية برس:
تهجير جماعي تشهده مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي وريف حماه الشمالي، آلاف النازحين يفترشون الطرقات في ريف إدلب الشمالي، جراء محاولات مستمرة لقوات الأسد التقدم والسيطرة على هذه المناطق، واتباعها سياسة الأرض المحروقة في قصف القرى والبلدات الممتدة من ريف حماه الشمالي إلى ريف إدلب الجنوبي واستهداف القرى بالبراميل المتفجرة الصواريخ الفراغية.
“أبو علي” نازح من قرية “تل مرق” بريف إدلب الجنوبي يروي حكايته لحرية برس: نزحنا تحت جنح الظلام وطائرات الأسد الحربية والمروحية لم تهدأ عن قصف البلدة بكافة أنواع الأسلحة، خرجنا بثيابنا ودون الكثير من حاجياتنا، كثير من المواشي التي نعتمد عليها في تأمين مصدر رزق في حياتنا قد قتلت بفعل البراميل المتفجرة، لم نستطع أن نجلب معنا إلا القليل منها، خرجنا من منازلنا إلى المجهول. ترى هل نعود أم ستطول فترة النزوح؟ يطالب “أبو علي” في نهاية حديثه المنظمات الإنسانية العاملة في الشمال السوري بتأمين الخيام لهم ومواد التدفئة والفرش الضروري
بدورها قالت “أم أحمد” وهي أم لطفلتين من ذوي الإحتياجات الخاصة أنها عانت كثيراً هي وأطفالها حتى وصلت لشمال إدلب، وأكدت تعرض منزلها أثناء تواجدها وأطفالها، لغارات بصواريخ شديدة الإنفجار من طائرات الأسد الحربية، وقالت إنها كادت تلاقي حتفها، أثناء رحلة النزوح على الطريق لشدة القصف.
يطالب سكان مخيم “الفرج” الذي أنشئ بالقرب من قرية وادي عبيد، المنظمات الإنسانية أن تؤمن الخيام الاسعافية، حيث تسكن كل 5 عائلات في خيمة واحدة، كما تفتقر هذه المخيمات العشوائية إلى أدنى مقومات الحياة، ويذكر أن الآلاف من العائلات هربت من جحيم البراميل المتفجرة في ريف إدلب الجنوبي الى الحدود السورية التركية، واستقر بها الحال في المخيمات العشوائية في ظل فصل الشتاء وبرده القارس.
Sorry Comments are closed