علي عز الدين – حرية برس:
اختتم مكتب رعاية الطفولة والأمومة وذوي الاحتياجات الخاصة في مدينة الرستن شمال حمص حملة “دفء الشتاء” والتي تهدف لإكساء 800 يتيم من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وتوجه الداعية الكويتي الشيخ “عبد الرحمن النصار” بتغريدة على حسابه في موقع التواصل الإجتماعي “توتير” في 22 كانون الأول/ديسمبر 2017 الجاري مع بداية الحملة لأهل الخير، راجياً منهم التبرع لأطفال المدينة ومزارعها، وشارك في الحملة أيضاً فريق سنابل الخير التطوعي في دولة الكويت بدافع من تغريدة الشيخ “النصار” وتواصل مع مكتب رعاية الأمومة والطفولة وساعدهم في حملتهم.
إذا كانت حالة عامة الريف مأساوية، فكيف سيكون حال ذوي الاحتياجات الخاصة والأيتام، تسائلت السيدة “مها أيوب” وأضافت مديرة مكتب رعاية الطفولة في مدينة الرستن: اختتمت حملة دفء الشتاء في 27 كانون الأول/ديسمبر الجاري بعد أن استمرت لخمسة أيام، في محاولة لتأمين احتياجات ذوي الحاجات الخاصة والأطفال الأيتام من الألبسة الشتوية مثل ” الألبسة داخلية، بنطال جينز، بيجامه، كنزة صوفية، حذاء، لفحة، طاقية” مستهدفين الشريحة العمرية ما دون 18 عام.
وقالت ” أيوب ” في حديثها مع “حرية برس” دعمت هذه الحملة من الأخ أبو عبد العزيز من دولة الكويت الشقيقة بالتعاون مع فريق سنابل الخير التطوعي وإشراف الشيخ الفاضل عبد الرحمن النصار.
وأشارت “أيوب” أنهم يقومون بمناشدات عدة لدعم كسوة المعاقين المسنين، وتوجهت بنداءها عبر برامج التوصل الاجتماعي لكافة المنظمات المعنية الإنسانية والإغاثية للنظر بحال ذوي الاحتياجات الخاصة في المنطقة، والتي تتفاقم معاناتهم خصوصاً بفصل الشتاء والبرد القارس وشدة الحصار على المنطقة، حيث لا تتوفر كافة احتياجاتهم، راجية النظر لهم بعين الرحمة.
وتقدمت “أيوب” مديرة مكتب رعاية الطفولة والأمومة وذوي الاحتياجات الخاصة في مدينة الرستن عبر “حرية برس” بجزيل الشكر لمن ساهم برسم البسمة وساهم في تدفئة هؤلاء المحتاجين والأيتام فهم أكثر من تضرر من هذا الحصار.
وفي السياق ذاته قالت “أم أحمد” والدة أحد الأطفال اليتامى لـ “حرية برس”: أن طفلتها بأمس الحاجة لما يقدمه مكتب رعاية الطفولة ضمن هذه الحملة، وتقدمت بجزيل الشكر و الدعاء الوفير بالخير لمن ساهم بتدفئة طفلتها، فهي لا تملك المال الكافي كي تشتري ألبسة لطفلتها في ظل سوء الوضع المعيشي وغلاء الأسعار بسبب الحصار المفروض على المنطقة من قبل قوات نظام الأسد وختمت بقولها نتمنى استمرار مثل هكذا حملات لأن أطفالنا بأمس الحاجة لها.
ولازال الريف الشمالي لمدينة حمص يعاني من تبعات الحصار الطويل المفروض من قوات نظام الأسد على السكان في مدن وقرى الريف، حيث تزداد المعاناة يوماً بعد يوم مع نقص كافة الاحتياجات الإنسانية والمعيشية والصحية بفعل الحصار خصوصاً مع دخول فصل الشتاء، وخرجت عدة نداءات استغاثة من مدينة الرستن كبرى مدن ريف حمص الشمالي، ومنها نداء لمكتب رعاية الطفولة والأمومة لتأمين مادة حليب الأطفال، ونداء استغاثة من المجلس المحلي لمدينة الرستن لتأمين مادة الخبز ولتأمين مواد التدفئة للمحاصرين في المنطقة.
عذراً التعليقات مغلقة