سامية لاوند – حرية برس:
أكد رئيس حكومة إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني، استعداد حكومته لتزويد بغداد بالمعلومات عن رواتب موظفي الإقليم، إذا كانت مستعدة لتأمين تلك الرواتب، وأشار خلال مؤتمر صحفي عقده الخميس أن استمرار إغلاق المطارات، عبارة عن ورقة ضغط على مواطني إقليم كردستان العراق، مرحباً بالتصريحات الأخيرة التي صدرت من نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، وبإجراء حوار جدي مع بغداد.
قرار سياسي
ووصف المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان العراق سفين دزيي، في تصريح لـ “حرية برس” استمرار إغلاق المطارات من قبل الحكومة الاتحادية بأنه قراراً سياسياً، وغير قانوني وغير دستوري، معتبراً أن هذا القرار المتخذ من قبل السيد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي موجهاً باتجاه إقليم وشعب كردستان العراق.
وأضاف: تمنينا أن تكون هناك اعادة نظر في القرارات الأخيرة، لكننا للأسف رأينا تمديدا لها لشهرين، أي حتى نهاية شباط 2018، مشيراً أن هناك خليط بين القرارات السياسية والدستورية والقانونية، موضحاً: هناك قرار بأن الإشراف على المنافذ والمطارات يكون في إطار هيئة الطيران المدنية، وإقليم كوردستان العراق على استعداد تام أن يكون هناك إشراف على هذه المطارات بين مطار أربيل والسليمانية، ولكن لم يكن هناك تجاوب من قبل الحكومة الفيدرالية تجاه هذا المقترح أو هذا الأمر، ونتمنى أن يكون هناك إعادة نظر في ذلك، مكرراً تأكيده أن قرار اغلاق المطارات في اقليم كوردستان العراق غير قانوني وغير دستوري، وأنه قرار سياسي يشكل عقوبة جماعية لسكان الاقليم والشعب الكوردي.
يشار إلى أن سلطة الطيران المدني العراقية مددت، أول أمس الأربعاء، تعليق الرحلات الجوية الدولية إلى مطاري اربيل والسليمانية في إقليم كردستان العراق لشهرين إضافيين، بعد أن علقت الحكومة العراقية جميع الرحلات بدءا من 29/أيلول الماضي.
الإسراع في حوار جدي
وكان رئيس الجمهورية العراقي فؤاد معصوم، قد أكد على ضرورة الإسراع ببدء الحوار بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان العراق وحل المشاكل الراهنة، وذلك خلال استقباله أمس الخميس رئيس وأعضاء مركز إيشان للدراسات والتطوير.
وفي هذا الصدد أوضح المتحدث باسم حكومة الإقليم قائلاً: صحيح هناك مبادرة من قبل رئيس الجمهورية العراقية فؤاد معصوم للسيد نيجيرفان برزاني، وحكومة الإقليم ترحب بهذه المبادرة وبالتأكيد تحتاج إلى وقت وتهيئة أرضية مناسبة للحوار بين الجانبين، وواصل كلامه : هناك الكثير من المعوقات والمشاكل الموجودة بين الجانبين تحتاج إلى أرضية مهيئة، والأمم المتحدة لديهم استعداد أن يساعدوا الجانبين للدخول في هذا الحوار، وكذلك الدول الأوروبية والأمريكان لديهم نفس الاستعداد.
وتابع حديثه: وبالنسبة لحكومة الإقليم كان الموقف الرسمي منذ البداية أن الحوار هو الطريق الأمثل والأفضل لحلحلة المشاكل، ولا يزال هذا الموقف موجوداً وسنستمر على هذا الاتجاه لأن يكون حوار جدي بين أربيل وبغداد، ومبادرة رئيس الجمهورية مبادرة جيدة وهناك أجواء سياسية مختلفة. وعند المقارنة بين الوقت الحاضر مع الأسابيع الماضية، نجد أن هناك أجواء جديدة، وفي الآونة الأخيرة كانت هناك تصريحات السيد المالكي والسيد علاوي والاستاذة السياسيين الآخرين كانت لديهم مواقف إيجابية تجاه الإقليم، وتجاه الحوار بين أربيل وبغداد، ودعمهم لحوار جدي بين الطرفين، ونرحب بهذه المواقف ونرحب بمبادرة رئيس الجمهورية.
الاتحاد الإسلامي جزء من الحكومة
وفي 20 من الشهر الحالي أعلن حزب الاتحاد الإسلامي انسحابه من حكومة الإقليم إلى جانب حركة التغيير، إلا إن رئيس حكومة إقليم كردستان العراق أشار خلال مؤتمر صحفي عقده أمس أنهم سيعقدون اجتماعاً معهم للتباحث حول مطالبهم وشروط بقائهم في الحكومة.
وحول ذلك أكد سفين دزيي في حديثه مع “حرية برس”: صحيح هناك لقاءات بين الاتحاد الإسلامي والسيد رئيس الوزراء ونائب رئيس الوزراء. مضيفاً أن الاتحاد الإسلامي جزء من حكومة الإقليم ولديهم دور أساسي في الحكومة ولديهم أفكار جديدة، ونوقشت هذه الأفكار في جلسة اليوم، وسيكون هناك جلسات أخرى لمناقشة الأفكار والمقترحات، موضحاً أن هذه المقترحات ليست شروطاً من الاتحاد الإسلامي للعودة إلى الحكومة، إنما أفكار كي تكون هناك تسهيلات لأمور إدارة الحكومة قي الأشهر القادمة، وكي نصل إلى نهاية الأمر، ونهاية الأمر هي الإنتخابات الجديدة في إقليم كردستان العراق.
تحديد موعد الانتخابات
وأجرت حكومة إقليم كردستان العراق والمفوضية العليا للإنتخابات والاستفتاء، مباحثات بخصوص الإنتخابات القادمة قي الإقليم، وأشاد رئيس حكومة الإقليم في بيان بدور المفوضية واستعداداتها الحالية لإدارة الإنتخابات القادمة في إقليم كردستان العراق، على أن يتم عقد اجتماع قريب بغية تحديد يوم لإجراء الإنتخابات في الإقليم.
وشهد إقليم كردستان العراق 18/ديسمبر من الشهر الحالي، حالة من المظاهرات الإحتجاجية في عدة مدن، طالبوا فيها حكومة الإقليم بتحسين الوضع الاقتصادي، وعدم تأخير رواتب الموظفين الحكوميين.
عذراً التعليقات مغلقة