حرية برس:
انطلقت مظاهرات حاشدة في عدة مدن ايرانية احتجاجاً على الوضع الاقتصادي، والبطالة والفقر، وتنديدا بسياسة الحكومة في الداخل والخارج.
ونزل مئات من الإيرانيين اليوم الخميس إلى شوارع مدينة مشهد ثاني أكبر مدن البلاد للاحتجاج على ارتفاع الأسعار، ونددو بسياسة الحكومة. ونشرت صحفيّة ايرانية على التويتر مجموعة تغريدات تتضمن صور ومعلومات عن المظاهرات.
وردد المتظاهرون شعارات الموت للديكتاتور، الموت لروحاني، كما طالبو بتغيير السياسة الخارجية هاتفين “لا غزة ولا لبنان، حياتي لإيران” وطالبوا بالانسحاب من سوريا هاتفين “غادروا سورية .. فكروا فينا”، في إشارة للسياسة الإيرانية الداعمة لنظام بشار الأسد في سورية.
ونقلت وكالة دويتشه فيله عن بيام برهيز رئيس تحرير “شبكة أخبار نظر” قوله “من غير الواضح من هو الشخص أو الجماعة التي نظمت هذه الاحتجاجات، لكن معظم الشعارات موجهة ضد روحاني”.
وقال محمد رحيم نوروزيان حاكم مشهد لوكالة أنباء الطلبة – وهي وكالة شبه رسمية حسب دويتشه فيله – “المظاهرات غير قانونية، لكن الشرطة تعاملت مع الناس بتسامح”. مضيفاً أن عدداً من المحتجين اعتقلوا بسبب ” محاولتهم إلحاق أضرار بممتلكات عامة”.
ونقل موقع قناة آي 24 عن وسائل إعلام إيرانية أن المظاهرات المنددة بسياسات الرئيس الإيراني “منظمة” وتقف ورائها جهات منافسة لروحاني.
وكان وزير العمل والضمان الاجتماعي الإيراني، علي ربيعي، قد أعلن منذ أيام في كلمة ألقاها أمام نواب البرلمان الإيراني أن 6 ملايين مواطن إيراني ليسوا مسجلين في أية مؤسسة ضمان اجتماعي. مضيفاً أن “سبب المشاكل التي يواجهها برنامج تطوير الخدمات الصحية، هو عدم توفر مصادر مستدامة لدى مؤسسة الضمان الاجتماعي”.
ويعاني الشعب الإيراني من البطالة، ونسب التضخم المرتفعة، بسبب العقوبات الأممية والغربية، وبسبب تدخلها في شؤون الدول الأخرى، عبر تأسيس وتمويل ميليشيات مسلحة مذهبية، تتبع لها وتقاتل بأمرها، والتدخل إلى جانب نظام الأسد ودعم اقتصاده بالمليارات ليصمد أمام ثورة شعبية كادت أن تطيح به.
ويرى الكثير من الإيرانيين أن تحسن الوضع الاقتصادي في البلد مرتبط بضرورة إنهاء الفساد وسوء الادارة، وضرورة وقف السياسات التوسعية التي تنهك الاقتصاد الإيراني.
Sorry Comments are closed