طارق المليحان ـ درعا ـ حمص:
خلفت الحرب في سوريا وماتشهده من أحداث ومعارك وقصف أثارها المأساوية على المجتمع السوري،و تشكلت شريحة من ذوي الإحتياجات الخاصة بالمجتمع ممن فقد طرف من أطرافه، أو أصيب فأصبح مشلولاً كلياً أو جزئياً.
لنجد الكثير منهم يبحثون عن مساعدة، فهذا يبحث عن ساق إصطناعية ليستطيع السير مرة أخرى بعد بتر ساقة، وآخر يبحث عن كرسي للمقعدين بعد أن أصيب فأصبح مشلولاً، وإلى غير ذلك من القصص المحزنه الكثيرة.
انعقد في محافظة درعا وبحضور “علي الصلخدي”رئيس مجلس المحافظة وأعضاء المكتب التنفيذي، المؤتمر التأسيسي لـ”جمعية الأمل” والتي تهدف إلى رعاية هؤولاء من ذوي الإحتياجات الخاصة وجرحى الحرب.
وقال “علي الصلخدي” لـ”حرية برس” أنه تم الإتفاق مع أعضاء المكتب التنفيذي على إنشاء هذة الجمعية، بعد أن كثرة مطالب ذوي الإحتياجات الخاصة للمساعدة، فكان أن تقرر إنشاء جمعية مهمتها مساعدة هذة الشريحة والمطالبة بحقوقها وتنظيم مطالبها.
وأضاف “الصلخدي” أنه سيتم ربطها مع مديرية الصحة في مجلس المحافظة وتخصيص أطباء لهذة الجمعية، بالإضافة لربطها مع مراكز العلاج الفيزيائي في المحافظة.
وأشار بأن المجلس سيقوم بأسم الجمعية بالتواصل مع المنظمات الإنسانية العالمية التي تعنى بشؤن ذوي الاحتياجات الخاصة
لطلب المساعدة بناء على ماتطلبة الجمعية.
فالخطوة تنظيميه الآن كما قال “الصلخدي”، مؤكداً أن ليس جميع ذوي الإحتياجات الخاصة والمعاقين نتيجة الحرب هم “عالة” على غيرهم، بل إن قسم كبير منهم قادر على العمل والإنتاج ضمن فرص عمل معينة، وستقوم الجمعية بالسعي لتهيئة وتأمين فرص عمل للقادرين على العمل من ذوي الإحتياجات الخاصة، ومن هنا جاء اسم الجمعية “الأمل” للتأكيد بأن أمام الجرحى والمعاقين بسبب هذه الحرب فرصة أخرى للحياة .
عذراً التعليقات مغلقة