“إكثار البذار” تطلق مشاريع لدعم قطاع الزراعة بريف حمص

فريق التحرير27 ديسمبر 2017آخر تحديث :
يعتمد سكان ريف حمص الشمالي على الزراعة بشكل كبير ـ عدسة محمود أبو المجد

محمود أبو المجد ـ حمص ـ حرية برس:

نتيجة لظروف الحرب الراهنة كان من الواجب إنشاء مؤسسات بديلة في المناطق المحررة لتنظيم الأمور الحياتية بما يهم المواطن، حيث تعتبر مؤسسة إكثار البذار من أهم المؤسسات التي تم إنشاؤها في المناطق المحررة لتكون مؤسسة تخدم المزارع في تأمين محاصيل الحبوب و البقوليات.

وكان لفرع إكثار البذار في حمص دوراً رئيساً في تنفيذ عدة مشاريع هامة و ضرورية على مستوى ريف حمص الشمالي، و في تصريح خاص لـ”حرية برس” قال المهندس الزراعي “أحمد الخضر” مدير فرع فرع المؤسسة في حمص: “بدأ فرع حمص نشاطه موسم 2014_2015 بتأمين بذار القمح للمزارعين في ريف حمص الشمالي، ومن ثم تطور العمل و ذلك عن طريق تأمين المشاريع و تنفيذها بالشراكة مع بعض المنظمات، حيث لم يقتصر العمل على تأمين بذار القمح، إنما تعدى ذلك إعطاء المزارع كافة مستلزمات الإنتاج من بذاز و أسمدة و مبيدات و محروقات على شكل قرض حسن”.

وأكد المهندس “الخضر” بأن الخطة لهذه السنة هو العمل على مشروعين، الأول تم تنفيذه بالشراكة ما بين مؤسسة إكثار البذار و منظمة الهلال الأحمر القطري و وحدة تنسيق الذعم على مساحة قدها /15100/ دنم، حيث يتم التعاقد مع قسم من المزارعين على حقول إكثارية لإنتاج البذار من مختلف الأصناف بحيث يتم إعطاء المزارع سلفة مقدارها /700 / دولار لكل هكتار.

وأضاف أنه تم التعاقد مع قسم آخر من المزارعين على حقول مروية يعطى للمزارع سلفة قدرها /600/ دولار لكل هكتار، بالإضافة لإعطاء قسم آخر عن طريق حقول بعلية بحيث يعطى للمزارع /250/ دولار لكل هكتار، وتم الإنتهاء من هذا المشروع والتعاقد مع الفلاحين بحيث بلغ عدد المستفيدين (990) مزارع.

أما عن المشروع الثاني فقد بدأ التسجيل عليه مؤخراً، والآن يتم التعاقد مع الفلاحين حيث يتم العمل عليه بالتعاون ما بين مؤسسة إكثار البذار و منظمة (GIZ)، و يهدف لإعطاء المزارع البذار و سلفة أسمدة بمبلغ قدره /175 دولار/ لكل هكتار، بحيث يتم استرداد القيمة من المزارع عن طريق شراء جزء من الإنتاج بسعر مدعوم 10_20% زيادة عن السعر الرائج.

وفي حديثنا مع أبو محمد أحد المزارعين المستفيدين من أحد المشاريع قال بأن المشروع جيد و يساعد الفلاحين كثيراً في ظل عدم القدرة على شراء البذار و مستلزماته، مضيفاً بأن الفلاح يحتمل الكثير من المصاريف، مؤكداً بأن القمح من الضروريات لتأمين الخبز فلذلك لا بد من زراعة مساحات كبيرة لتأمين القمح فوجود الخبز دائماً يكون وسيلة للبقاء و الصمود و خصوصاً في ريف حمص الشمالي المحاصر.

الجدير بالذكر بأن فرع المؤسسة بحمص بدأ من الموسم الماضي بتأمين بذار الشعير والحمّص لسد جزء من حاجة ريف الشمالي، وقام لهذا العام بإكثار وإنتاج /53/ طن بذار شعير و / 13/ طن بذار حمّص تم بيعها إلى الأخوة المزارعين بسعر مدعوم.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل