زينب سمارة – حرية برس:
اعترف رئيس غواتيمالا، وهي إحدى الدول التسع التي صوتت ضد قرار القدس خلال الجلسة الطارئة العاشرة للجمعية العامة للأمم المتحدة، بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال، مؤكداً نية بلاده نقل سفارتها إلى القدس.
أثار القرار سخط الأوساط الفلسطينية، ورأوا فيه “انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي”، وقالت وزارة الخارجية في السلطة الفلسطينية أن قرار غواتيمالا يستفز مشاعر المسلمين والمسيحيين على السواء. ووصفته “بالعمل المخزي”، ورأت أن القرار “خطوة تجسد إصرار الرئيس جيمي موراليس على جر بلاده إلى الجانب الخاطئ من التاريخ، ومخالفة وانتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات الصلة”.
وأضاف البيان “في عشية أعياد الميلاد المجيدة، وبدلاً من التضامن مع المسيحيين أصحاب الأرض الأصليين، اختار الرئيس جيمي موراليس، وبشكل غير مقبول، الوقوف ضد حقوق أبناء شعبنا في الأرض المقدسة”. وأشار البيان إلى “دعوة البابا العاجلة إلى الامتناع عن اتخاذ أية تدابير أحادية الجانب تمس الوضع التاريخي للقدس”، وأضاف أن الإعلان يزدري ويتجاهل بشكل تام المواقف الجماعية للتحالفات والمجموعات الدولية، والتي تعتبر جواتيمالا جزءاً منها.
بينما رحب رئيس وزراء الكيان الصهيوني، بنيامين نتنياهو بقرار رئيس غواتيمالا، حيث اعتبره خطوة مساندة للخطوة التي اتخذها ترامب في السادس من الشهر الجاري بنقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس، ووصف القرار بال”هام” مشيراً إلى أن دولاً أخرى ستحذو حذو غواتيمالا، حيث قال في بيان له “قلت لكم مؤخراً: سيكون هناك دول أخرى تعترف بالقدس وتعلن نقل سفاراتها اليها. وقامت دولة ثانية بذلك وأكرر: سيكون هناك دول أخرى “.
وأكد نتنياهو على قوة العلاقات بين كيان الاحتلال ودولة غواتيمالا، التي كانت، على حد وصفه، خير داعم لكيان الاحتلال منذ زمن.
وفي تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، كتب رئيس غواتيمالا أنه قام بإصدار أوامره لوزيرة الخارجية ببدء التحركات اللازمة لتطبيق قراره على أرض الواقع، رغم تصويت 128 دولة الخميس الماضي على أن أي قرار مشابه لقرار ترامب هو لاغ وغير قانوني.
عذراً التعليقات مغلقة