حرية برس:
أصدرت مجالس الشورى “بيت جن” و”جباثا الخشب” بريف دمشق الغربي، بياناً موجه للطائفة الدرزية في المنطقة بخصوص فتح الطريق إلى بيت جن، وتحييدهم عن القتال إلى جانب قوات الأسد.
وجاء في البيان “إخوتنا وجيراننا في قرى الموحدين الدروز وشيوخ العقل والاجاويد والحكماء في عموم الشرق الأوسط، لقد استطاعت قوى الشر إشعال نار الفتنة بيننا وها نحن وإياكم خسرنا خيرة رجالنا بحرب عبثية لا طائل منها والرابح فيها منا خاسر”.
وأضاف البيان، “لقد عشنا في هذا الجبل بسلام ووئام قبل هذا النظام وسنبقى كذلك من بعده، وأنتم تعلمون يا اخوتنا أنه كل حرب مهما طالت فإنّ نهايتها الصلح، وها نحن نمد أيدينا لكم بالصلح غير المشروط الذي يعيد الأمور إلى ما كانت عليه قبل هذه الفتنة”.
وأشار البيان، “ما كنا لنوجه سلاحنا ضدكم لوﻻ وقوفكم إلى جانب قاتلنا ومحتلّ أرضنا ولولا حيلولتكم بيننا وبين إخواننا واخوانكم المحاصرين من قبل قوى الشر والباطل والميليشيات الأجنبية المساندة له”.
وأوضح البيان، “مهما استمات الإعلام الموّجَّه بتصوير النزاع على أنّه نزاع طائفي، فإنّنا على ثقة بأنّكم أكثر من يعرف هذا النظام وإجرامه – ولاننسى أحداث السويداء عام 2004 وكيف أثار النظام الفتنة بينكم وبين اخوانكم- ونحن على ثقة أيضاً أنّكم في قرارة أنفسكم تعرفوننا جيّداً وتعرفون مدى كذب النظام وخبثه تجاهنا وتجاهكم،
وأكد البيان،”نعاهدكم أن نبدأ صفحة جديدة ونضمد جراحنا معا، و نحفظ أرزاقكم وأعراضكم وأوﻻدكم الّتي ستكون أغلى علينا من أرزاقنا وأعراضنا وأولادنا مقابل أن تفتحوا لنا طريقا آمناً من وإلى بلدة بيت جن المحاصرة منذ عدة سنوات، فإن فيها اطفالا ونساء ورجالا يكابدون البرد والجوع والمرض ونار القصف الحارقة، ومن حقهم أن يعيشوا بسلام وأمان تماماً كما يحقّ لأطفالكم ونسائكم”.
وتوعد البيان: “لأن الحاجة ملحة فأنّنا عازمون على فتح الطريق إلى بيت جن خلال أيّام وحتّى لو اضطّررنا الى العمل العسكري الّذي وإن حصل فإنّنا لن نستهدف به قراكم ولا الطرق المؤدية إليها”.
وختم البيان: “نرجوا أن لا تحولوا بيننا وبين أعدائنا وأعدائكم الغرباء وأصحاب المشاريع الغريبة، ولكم منّا عهد بالله على حفظ مانتّفق عليه ونتمنّى منك الإلتزام أيضاً لحقن دماء شبابنا وشبابكم، وإنه إذا تحقق ذلك لكم أن تطلبوا ما تريدون من الضمانات والكفلاء والله ثم وجهاء بلداتنا خير كفيل”.
وفي الثالث من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، نجحت الفصائل العاملة في منطقة جبل الشيخ بفتح طريق إمداد أولي إلى منطقة تل الحمرية بريف القنيطرة، وفك الحصار الذي تفرضه قوات الأسد ومليشيات موالية على بلدة بيت جن، ضمن معركة أسمتها “كسر القيود عن الحرمون”، إلا أنها تراجعت تحت وطأة القصف واستقدام قوات الأسد لتعزيزات كبيرة.
وتشهد بلدات الغوطة الغربية المحاصرة عمليات اقتحام مستمرة من قبل قوات الأسد ومليشياته التي تسعى للسيطرة على آخر معاقل الثورة غرب العاصمة دمشق.
عذراً التعليقات مغلقة